صدر حديثًا عن مشروع "كلمة" للترجمة فى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبى ترجمة كتاب "التوجيه التدريبى لتحسين الأداء: مبادئ التوجيه التدريبى والقيادة وممارستها" للسير جون وتمور، ترجمة عمر سعيد الأيوبى.
يشير المؤلف فى الفصل الأول أن البحث فى المعجم عن معنى كلمة "coach" أو “coaching "، لا يسعف الباحث فى الوقوف على المعنى الدقيق لهما، فهو يقدم تعريفين : الأول يذكر حافلة تستخدم للرحلات الطويلة، وعربة قطار، والسفر، ويشمل الثانى التعليم أو التدريب الرياضى، والمدرس الخصوصى، والتعليم الإضافى، ويرى المؤلف أن المعنى الأول ربما يكون أكثر صلة بالموضوع، لأن التوجيه التدريبى (coaching) يتعلق برحلة ولا صلة له بالتدريس أو التعليم.
التوجيه التدريبى هو المقابل الذى اختاره المترجم لكلمة "coaching" باللغة الإنجليزية، إذ لم يظهر حتى الآن توافق على مقابل عربى لهذا المصطلح، ما دفع بعض الأشخاص إلى تعريب اللفظة "كوتشينغ"، رغم عدم توافق اللفظ مع العربية وتعذّر تصريفه.
التوجيه التدريبى أسلوب للإدارة، ووسيلة للـمعالجة، وطريقة للتفكير. وقد تطوّر ليصبح مهنة مرموقة ملائمة للعصر الذى نعيش فيه. وهو مهارة تتطلب فهماً عميقاً وكثيراً من التمرس لاستخراج إمكاناته المذهلة. ويقوم على إتاحة الخيار للعاملين بعيداً عن الإملاء، وبناء الوعى والمسؤولية اللذين يشكّلان العامل الأساسى للأداء الرفيع، كما يشرح الكتاب بوضوح وعمق كيفية إطلاق العنان لإمكانات العاملين بغية رفع أدائهم إلى أقصى حدوده، ويحتوى على شرح مفصل لنموذج "غرو" (أى الأهداف والواقع والخيارات والإرادة)، الذى يعدّ فى الوقت الحاضر المرجع الأساسى لمحترفى التوجيه التدريبي. ويضمّ الكتاب مجموعات جديدة من أسئلة التوجيه التدريبي، وفصولاً جديدة عن الذكاء العاطفي، وقيادة الأداء الرفيع. ويتناول أيضاً مستقبل التوجيه التدريبى ودوره فى إدخال تحوّل على التعلّم والعلاقات فى مكان العمل، بالإضافة إلى إيضاح كيف يمكن أن يساعد التوجيه التدريبى فى أوقات الأزمات.
"التوجيه التدريبى لتحسين الأداء" مرجع لقطاع التوجيه، وقد بيع منه أكثر من مليون نسخة، وترجم إلى أكثر من عشرين لغة، وهو موجه للأفراد الذين يريدون تطوير أنفسهم، وللمديرين الذين يسعون إلى تحسين أسلوبهم فى الإدارة، والقادة الذين يريدون اتباع أسلوب القيادة التوجيهية، فضلاً عن الموجّهين المبتدئين الذين يريدون التعمق فى التوجيه التدريبى.
السير جون وتمور رائد التوجيه التدريبى فى الأعمال والمؤسس المشارك لشركة برفورمنس كنسلتنتس الشهيرة عالميا، كان أول من نقل التوجيه التدريبى إلى المؤسسات فى أوائل الثمانينيات، وهو واضع نموذج "غرو" الذى يعد النموذج التوجيهى الأكثر استخداماً فى العالم، وقد ساعدت إسهاماته العالمية فى التوجيه التدريبى والقيادة فى تعزيز التحول المؤسسى، ورحل عن عالمنا عام 2017 بعد إكماله الإصدار الخامس للكتاب.
المترجم عمر الأيوبى، يعمل فى الترجمة والتحرير منذ أكثر من ثلاثين عاما، ترجم كثيراً من الكتب التى نشر بعضها ضمن منشورات كلمة، مثل: "الناتج المحلى الإجمالى: تاريخ موجز" لديان كويل، و"شرارة الحياة: الكهرباء فى جسم الإنسان" لفرانسيس أشكروفت، و"أتاتورك: السيرة الذاتية لمؤسس تركيا الحديثة" لأندرو مانجو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة