اليونان vs البرتغال.. تنافس شديد بين الدولتين لجذب الزوار فى الموسم السياحى الأسوأ.. لشبونة أول الحاصلين على ختم "السفر الآمن".. وأثينا تستغل الشواطئ الساحرة بعد النجاح المبكر فى السيطرة على فيروس كورونا

السبت، 20 يونيو 2020 02:30 م
اليونان vs البرتغال.. تنافس شديد بين الدولتين لجذب الزوار فى الموسم السياحى الأسوأ.. لشبونة أول الحاصلين على ختم "السفر الآمن".. وأثينا تستغل الشواطئ الساحرة بعد النجاح المبكر فى السيطرة على فيروس كورونا اليونان والبرتغال مستعدان لاستقبال السياح
كتب محمد شعلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتنافس كل من اليونان والبرتغال للفوز بكعكة الموسم السياحي الأسوأ منذ فترة بسبب تفشى كورونا واضطرار معظم دول العالم لغلق مجالها عليها وتوقف الطيران بها فى محاولة للسيطرة علي الفيروس، ولكن فى حالة كل من اليونان والبرتغال فالوضع مختلف إلى حد ما، بسبب سيطرة الدولتين على الفيروس بشكل كبير.

وفتحت البرتغال واليونان أبوابهما هذا الأسبوع على نطاق أوسع أمام الزوار الدوليين، حيث يتمتعان بمعدلات إصابة منخفضة نسبياً بسبب فيروس كورونا، وإجراءات واسعة النطاق لإبقاء الفيروس تحت السيطرة.

وحصلت البرتغال على ختم "السفر الآمن" من مجلس السفر والسياحة العالمي (WTTC) ، لتكون أول دولة أوروبية تحصل عليه وقال بيان للمجلس إن هذا الختم يهدف إلى التعرف على الوجهات التي تمتثل لبروتوكولات الصحة والنظافة بما يتماشى مع بروتوكولات السفر الآمن الصادرة عنWTTC ، ما يساعد قبل كل شيء على غرس الثقة في المستهلكين، حتى يشعروا أنه يمكنهم السفر بأمان بمجرد تطبيق القيود.

 

بورتو فى البرتغال
بورتو فى البرتغال

 

و"كانت البرتغال رائدة في إطلاق ختم نظيف وآمن، ويأتي ختم WTTC هذا لمكافأة الجهد الذي بذله الجميع. وقالت وزيرة الدولة للسياحة ريتا ماركيز إن أفضل وجهة في العالم تعتبر أيضًا الأكثر أماناً في العالم ". كما نشر WTTC مبادئ توجيهية لقطاعات أخرى ، بما في ذلك المطاعم والتسوق في الشوارع والطيران والمطارات والمؤتمرات والاجتماعات ومراكز الأحداث.

 

البرتغال
البرتغال

 

كما أعلن مركز السياحة الوطني البرتغالي أنه لا توجد حاليًا أي متطلبات للحجر الصحي عند الدخول إلى البرتغال، باستثناء جزر ماديرا، واعتبارًا من 1 يوليو 2020، ستكون ماديرا وبورتو سانتو أيضًا مفتوحة بالكامل أمام المسافرين.

ويعتقد رئيس الوزراء البرتغالي، أنطونيو كوستا، أن بلاده لا تزال جذابة كما كانت دائماً، لكنه أطلق حملة جديدة تسلط الضوء على سلامتها. وقال لـCNN: "لا تزال جميع أسباب زيارة البرتغال موجودة هنا، لذلك نحن نرحب بالسياح"، مضيفا: "الثقة ستكون أحد العوامل الأساسية عند اختيار المكان الذي ستقضي فيه أيام عطلتك، وأعتقد أن البرتغال وجهة جيدة"، وفقا لشبكة cnn.

تعد شهادة النظافة جزءا من الجهود المبذولة لبناء تلك الثقة في البرتغال، وذلك لتمييز المرافق السياحية بأنها "نظيفة وآمنة".

ورغم اعتراف كوستا أن الأرقام لن تكون جيدة كما كانت في السنوات السابقة، فإن هناك مؤشرات جيدة على ارتفاع مستويات معدل الإشغال، بحسب ما أشار إليه.

وأظهر استطلاع أجرته  "Hotelaria de Portugal"، وهي جمعية تمثل 65٪ من الفنادق في البلاد، أن هناك أشخاصاً يخططون بالفعل لقضاء عطلاتهم في البرتغال، ولكن مستويات التفاؤل لا تتطابق مع مستويات رئيس وزراء البرتغال.

وتأتي غالبية الحجوزات من إسبانيا بنسبة 20.7٪، والمملكة المتحدة بنسبة 16.8٪، وفرنسا بنسبة 14.7٪، وألمانيا بنسبة 9.4٪. وتتوقع الدراسة أن معظم الفنادق ستحصل على نسبة إشغال أقل من 20٪ حتى نهاية العام.

ويقول كوستا: "في البداية، لم يكن لدينا سوى طريقة واحدة لحماية أنفسنا، وهي عزل أنفسنا في المنزل، ولكن نحن نعرف المزيد اليوم، ونعرف كيفية العيش مع الفيروس بأمان".

أما اليونان بعد 3 أشهر من العزل وإصابة القطاع السياحي فى اليونان الذى يعتمد عليه ربع الناتج المحلى بالشلل تعود الحياة من جديد مع بدء الموسم السياحى، حيث فتحت فنادق سانتوريني أحد أكثر جزر اليونان استقطاباً للسياح أبوابها، منقسمة بين الحماسة لاستعادة حركتها الزاخرة والخوف من ظهور كورونا المستجد الذي لم يصبها حتى الآن، وعرضت وكالة فرانس برس تقرير عن الجزيرة اليونانية الشهيرة وبدء استقبالها السياح الذين أبدوا عدم تخوفهم من كورونا.

 

images
 

وأطلقت اليونان برنامج قسيمة "السياحة للجميع" لتشجيع السياحة فى البلاد بعد قرار فتح الحدود والطيران لاستقبال الوفود بداية ، فى محاولة للحد من خسائر القطاع التى تعرض لها بسبب الإجراءات المشددة لمواجهة فيروس كورونا.

 

وقال وزير السياحة هارى ثيوهاريس، فى تصريحات نقلتها شبكة سى إن إن اليونان، بأن الحق فى الحلم بحياة أفضل وفرصة لنا جميعًا ، والأجانب ومواطنينا لنعيش هذه التجربة اليونانية الفريدة، وقدم برنامج قسيمة السياحة المحلية، وهي مبادرة صديقة للبيئة في سانتوريني والتطبيق الإلكتروني Visit Greece لمنصات الهاتف المحمول.

وركز خطاب ثيو هاريس على البرنامج الذي تبلغ تكلفته 30 مليون يورو ، والذي يخص حوالي 250.000 مواطن يوناني منخفض الدخل يمكنهم الاستمتاع بعطلة مدعومة لمدة أسبوع في العديد من الوجهات الداخلية.

ولا يختلف الحال كثيراً عن اليونان، حيث تأتي نسبة حوالي 90٪ من عائدات السياحة من الزوار الدوليين، وتكون البلاد محظوظة إذا جذبت حوالي 33 مليون زائر، لتحقق 20 مليار دولار، وهو مبلغ مالي اكتسبته في عام 2019.

أماكن-سياحية-في-اليونان-تجعل-السفر-إليها-أحد-أهدافك  

 ورغم أن شواطئ اليونان الجميلة، مثل شاطئ بورتو كاتسيكي، خالية من الناس، فإنه من المتوقع أن تصبح أكثر ازدحاماً عندما تبدأ اليونان افتتاحها التدريجي للحدود.

وبالطبع، ستجري اليونان فحوصات فيروس كورونا المستجد للمسافرين. وسيطبق الزوار، القادمين من مناطق عالية الخطورة، الحجر الذاتي لمدة أسبوع، حتى إذا كانت نتائجهم سلبية. وسيتم عزل المسافرين الذين لديهم نتائج إيجابية لمدة تصل إلى 14 يوماً.

تكلفة_السفر_إلى_اليونان

وتأمل اليونان أن تلقى نتيجة نجاحها المبكر في مكافحة الفيروس، خاصة أن هذه الصناعة تمثل 20٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وواحدة من كل أربع وظائف، ومع زيادة أعداد الزوار سنوياً بأكثر من الضعف منذ العام 2010، وزيادة الاعتماد على قطاع السياحة، تدرك اليونان أن اقتصاد بلادها سيعاني رغم نجاحها المبكر في السيطرة على الفيروس.

ومع استمرار العديد من التحديات ، قال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن الأشهر المقبلة ستكون عبارة عن "صيف مختلف".

ويقول: "علينا أن نعيش مع الفيروس لفترة طويلة جداً"، مضيفاً: "هل هذا يحول حياتنا؟ نعم. هل هذا يعيق حياتنا؟ لا. يتطلب منا أن نعيش بشكل مختلف".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة