غالبًا ما تكون تطبيقات تتبع جهات الاتصال COVID-19 طوعية فى البلدان التى تم طرحها بها حتى الآن، لكن بالهند فالوضع مختلف بعض الشىء، إذ تطلب وزارة الداخلية فى البلاد من جميع العمال، سواء بالقطاع العام أو الخاص، استخدام تطبيق Aarogya Setu بدءًا من 4 مايو، وقال مسئولون إن قادة الشركات والحكومات سيكونوا مسئولين عن تطبيق هذا الإجراء، وسيكون هناك "عقوبة" إذا كان هناك إهمال.
ووفقا لموقع Engadget الأمريكى، تم تنزيل التطبيق بالفعل 80 مليون مرة، والهدف ليس فقط الوصول إلى كل مستخدم للهواتف الذكية فى الدولة (نحو 350 مليونا) لكن الوصول إلى مستخدمى الهواتف الأساسية من خلال نظام صوتى تفاعلى.
كما هو الحال فى البلدان الأخرى، يمكن أن يكون اعتماد تطبيقات تتبع جهات الاتصال على نطاق واسع أمرًا حيويًا للحد من انتشار الفيروس التاجى الجديد، إذ تقلل أو تلغى الحاجة إلى المزيد من عمليات الإغلاق بينما تنتظر البشرية لقاحًا، ومع ذلك ابتعدت الحكومات بشكل عام عن طلب هذه التطبيقات لتهدئة المخاوف الخاصة بإمكانية استخدامها فى المراقبة الجماعية، لكن من الواضح أن الهند ليست قلقة بشأن التصور العام.
نشطاء الخصوصية ليسوا سعداء، فعلى الرغم من أن التطبيق يعتمد على هويات الأجهزة المجهولة ويخزن السجلات المشفرة لتفاعلات البلوتوث مع الأجهزة الأخرى، قالت مؤسسة Internet Freedom Foundation إن التطبيق لا يفى بمعايير حماية البيانات أو يوفر شفافية كافية للخوارزميات.
وحذرت موزيلا من أنه ليس من المؤكد كيف سيتم استخدام بيانات Aarogya Setu، وأنه لا توجد قوانين خصوصية كافية لحماية الجمهور، ولن يؤدى هذا بالضرورة إلى إساءة استخدام السلطة، ولكن قد لا يكون هناك الكثير لوقف هذه الانتهاكات إذا حدثت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة