قالت أم الشهيد على على السيد إنها فخورة بابنها الذي ضحى بنفسه من أجل زملائه وبلده، مضيفة: "أتابع مسلسل الاختيار وكل أبناء قرية ليسا التابعة لمركز الجمالية بمحافظة الدقهلية، بعد أن عرفت أنه يحكي عن بطولات ابني علي وزملائه وقائدها المنسي ، وأبناء مصر الغاليين والتضحيات التى قاموا به أبناءنا أمام الأعداء والإرهابين، وعن بسالة الشهيد على الذي استمر يدافع عن زملائه و وطنه لآخر لحظة بعمره".
وأضافت: "الممثل تامر مجدي اتصل بى هاتفيا وقال إنه يتشرف بأن يقوم بتمثيل دور الشهيد علي فى مسلسل الاختيار، وقال اعتبريني مثل علي بالضبط".
وقالت : زملاء ابني الشهيد قالوا لنا إنه ظل يقاتل بقوة فى وجه العدو حتى أصيب بأكثر من 36 طلقة فى جسده، وظل متعلقًا بأحد الإرهابيين الذى حاول المرور من مكانه حتى آخر نفس لحماية زملائه المصابين، وكان من بينهم القائد الشهيد البطل المنسي، والذي كان مطلوبا من الإرهابيين بأي ثمن، ولكن تضحية الشهيد على منعتهم من الوصول لزملائه.
و قالت إن الشهيد البطل فى آخر زيارة له قبل السفر إلى الكتيبة قال لها: يا أمى أنت مات لكي 6 أبناء فى القبر وأنا هكون السابع بس هكون ان شاء الله شهيد، وأنا نفسى أموت شهيد، وأضافت والدة الشهيد:"أنا ربيت بطل لمصر ولكل مصر، مؤمن وموحد لله ومجاهد في سبيل الله الحمد لله، انه استشهد كما تمنى".
وقال على السيد والد الشهيد علي احد أبطال معركة قرية ( البرث) ضد الإرهابيين: ابني كان بطلا فى المعركة وخارج المعركة، كان يساعدنا على المعيشة، وكان بطلا داخل ميدان المعركة، و انهمر في البكاء قائلا: ابني استقبل 30 طلقه في ظهره فداء لزملائه.
وتابع والد الشهيد: لدي ثلاثة أبناء الشهيد والسيد الشقيق الأكبر وأحمد، وعلي كان مجتهد طول عمره فكان يعمل بمهنة تشكيل الجبس، وكان يساعدني فى البيت ويتحمل المسؤلية منذ الصغر، وهو معروف عنه فى القرية بأخلاقه العالية، وحبه للجميع.
وأشار إلى أن علي كان قد أمضي سنة ونصف فى الخدمة، وكان قد اتفق على خطبة إحدى الفتيات بالقرية، ولكن شاء القدر أن يذهب إلى الجنة قبل تحقيق أحلامه، وكان متبقيا له سنة ونصف.
وعن مسلسل الاختيار قال: لقد حرك قلوبنا، فنحن نعيش كل لحظة فى المسلسل وكأننا نعيش معهم فى الكتيبة والأحداث، وأشعر باني أتمني أن أحمل سلاحا وأواجه الأعداء مع أبطال مصر، وكل أبناء القرية شاهدوا المسلسل، وأفتخر بابني البطل وبما قام به من أجل زملائه.
وقال أحمد شقيق الشهيد على على السيد: لم أكن اعرف ما يقوم به شقيقي داخل سيناء، وبعد أن شاهدت المسلسل، عرفت قدر ما قام به الأبطال الحقيقيين والخطر الذي يواجهونه كل لحظة، من قبل الإرهابيين والخونة.
وقال: هناك عدد من الجنود بقريتنا والطلاب، يقولون ان قصة استشهاد شقيقي أصبحت أيقونة ويضرب به المثل داخل المعاهد ومراكز التدريب.
وأضاف شقيق الشهيد: الدولة لم تتركنا لحظة واحدة، وكل ما نحتاج لأي شئ نجد المسئولين، يستجيبوا لنا على الفور، ونسمع منهم كلام يجعلنا فخورين بشقيقي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة