فرضت أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والإجراءات الوقائية الصارمة التى تطبقها حكومات العالم، تغييرا كبيرا فى كل نواحى الحياة من حولنا، ويعد قطاع المطاعم من المتأثرين بشكل كبير منه، ولذلك لجأت بعض المطاعم لحيل وأفكار جديدة للتغلب على الإغلاق وفتح أبوابها من جديد بعد نحو أكثر من شهرين من الغلق التام.
واحتفل مقهى فى ألمانيا بإعادة افتتاح أبوابه أمام زبائنه بعد عمليات الإغلاق بتوزيع عصى سباحة (Pool Noodle) من أجل الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وقد سُمح لأصحاب مقهى "Cafe Rothe" فى شفيرين، وهى بلدة تقع فى ولاية مكلنبورج فى ألمانيا، بإعادة فتح أبوابهم للزبائن بعد رفع القيود المتعلقة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وبدلاً من استخدام ملصقات على الأرض، أو حواجز تفصل الأشخاص عن بعضهم البعض، قام أصحاب المقهى بتوزيع قبعات مصنوعة من القش تتدلى منها اثنين من عصي السباحة الملونة.
وقالت صاحبة المطعم جاكلين روث، لـ"CNN"، إن العديد من الزبائن السعداء توافدوا إلى المقهى للاستمتاع بشرب القهوة وتناول الكعك تحت ضوء الشمس، مضيفة :"هذه "كانت الطريقة المثالية لإبعاد الزبائن عن بعضهم البعض، وهي طريقة ممتعة"، كما أنها أوضحت أن شركة التلفاز المحلية "RTL"، والتي كانت توثق إعادة فتح المقاهي والمطاعم، توصلت إلى الفكرة.
ويتضمن المقهى على 36 طاولة في الداخل، و20 طاولة في الخارج عندما يكون الطقس دافئاً، ولكن في ظل الإجراءات الجديدة الناتجة من فيروس كورونا، أصبح لدى المقهى 12 طاولة فقط في الداخل، و8 طاولات في الخارج.
فيما لجأ مطعم تايلاندي لحل مختلف للتغلب علي مشكلة الوحدة خلال تناول الطعام بسبب تطبيق التباعد الإجتماعي، وهي دمية على شكل باندا جالسة على الطاولة.
يحرص المطعم على الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي في ظل انتشار فيروس كورونا، ومن ثم بدأ يطبق فكرة مبتكرة يبدد بها شعور الوحدة عن زواره، حيث قال ناتوت رودتشانابانتكول صاحب مطعم ميزون سايجون الفيتنامي في بانكوك: "كنا نزود كل طاولة بمقعد واحد فقط حيث يأتي الزبون بمفرده، لكنني استغربت الأمر لذلك فكرت في توفير صحبة".
وقال ساويت تشايبك، أحد رواد المطعم، الذي كان يجلس في مواجهة إحدى دمى الباندا، إنه مسرور لوجود جليس بعد خروجه لأول مرة منذ شهور لتناول الطعام خارج المنزل، مضيفا :"الدمية تخفف من شعوري بالوحدة أثناء تناول الطعام".
وأوضحت زبونة أخرى تدعى سيريبورن أسافاكارينت ان قواعد الجلوس الجديدة كثيراً ما كانت تربك الزبائن لكن مجموعة الدمى جعلت الأمور أوضح كثيراً.
كما قرر مطعم سويدي ابتكار تغيير شكل جديد له ليتماشى مع شكل الحياة بعد كورونا، وتوصل الزوجان راسموس بيرسون، وليندا كارلسون، إلى فكرة مطعم الشخص واحد، والمناسب لهذا الوقت، حيث تعتمد خدمة المطعم على استقبال زبون واحد فقط في اليوم وسط الطبيعة، للاستمتاع بالوجبات السويدية الشهية، والتي ستقدم له عبر سلة متصلة بحبل خارج من نافذة المطبخ، وفقاً لموقع "بيزنيس إنسايدر" الأمريكي.
و نفذ أحد المطاعم فى العاصمة الهولندية أمستردام، اختبارات لنماذج جديدة من الحجر الصحى، و هى حجرة من الزجاج تسمى بـ"البيوت المحمية"، و التى من خلالها من الممكن أن يتناول فيها الزبائن طعامهم و شرابهم داخل المطعم، دون الخوف من الإصابة بفيروس كورونا التاجى المستجد "كوفيد – 19".
و يختبر المطعم تلك الطريقة، ليعمل من خلالها على الحد من انتشار فيروس كورونا و السيطرة عليه، كما يرتدى الجرسونات داخل المطعم وسائل الحماية الشخصية حيث يرتدين أقنعة شفافة على وجوههن، و القفازات بأياديهن.
ومن ناحية أخرى بدأت العديد من المؤسسات الناشئة لخدمة توصيل الطعام فى تجربة التوصيل من خلال روبوتس كوسيلة آمنة لتسليم الطعام للناس المضطرين للبقاء فى بيوتهم بسبب جائحة فيروس كورونا، وبدأت هذه التجربة الأسبوع الماضى فى ميديلين ثانى أكبر مدن كولومبيا، ويمكن لهذه الروبوتس التى تتخذ شكل صندوقا أن تتحرك على أربع عجلات وتحمل أعلاما برتقالية على هوائياتها توصيل الطعام لمسافة 35 سنتيمترا مربعا وتستخدم لنقل طلبيات المطاعم المدفوعة رقميا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة