الملك سقنن رع تاعو أو الملك سقنن رع جحوتى عا أو الملك سقنن رع تاعا الثانى هو أحد ملوك الأسرة السابعة عشرة التى كانت تحكم جنوب مصر فقط من منطقة طيبة (الأقصر الحالية)، وفى الفترة العصيبة من حكم مصر، كانت البلاد تقع تحت احتلال الهكسوس البغيض.
سقنن رع تاعا الثان
ويقول كتاب "الفراعنة المحاربون.. دبلوماسيون وعسكريون" للدكتور حسين عبد البصير، إن هذه كانت المرة الأولى التى يتم فيها احتلال جزء كبير من الأرض المصرية لفترة زمنية تبلغ القرن من الزمان، وكان الهكسوس يسيطرون على شمال مصر، وأعنى منطقة الدلتا المصرية العريقة، وكان نفوذهم يمتد إلى مصر الوسطى.
وأوضح الدكتور حسين عبد البصير، أنه بدأ حكام مصر فى الأسرة السابعة عشرة تحت قيادة الملك الجنوبى سقنن رع تاعا الثانى فى مقاومة احتلال الهكسوس خصوصًا أنه لم يبق من أرض مصر المستقلة سوى شريط ضيق فى صعيد مصر كان ينعم بنوع من الاستقلال الذاتى تحت سيطرة حكام مدينة طيبة العريقة، وكان يمتد من القوصية فى محافظة أسيوط (آخر حدود الهكسوس جنوبًا) وإلى منطقة إلفنتين فى أسوان، فبدأ حكام طيبة يشعرون بالقوة، وأخذوا يتحالفون مع جيرانهم من أمراء مصر فى الشمال والجنوب، وكتبوا أسماءهم فى خراطيش تسبقها الألقاب الملكية نكاية فى الهكسوس وللتعبير عن ذاتهم المصرية فى مواجهة المحتل الغاشم.
وتوضح لنا إحدى البرديات المصرية بداية الصراع والاحتكاك بين حكام طيبة والهكسوس، وهى قصة تميل إلى الأجواء الأسطورية وتوضح قصة الاشتباك بين حاكم طيبة سقنن رع تاعا الثانى وملك الهكسوس أبيبى أو أبوفيس فى أولى معارك وحروب تحرير مصر من محنة الاحتلال الهكسوسى البغيض.
سقنن رع تاعا الثان
ويضيف كتاب "الفراعنة المحاربون.. دبلوماسيون وعسكريون"، تظهر هذه القصة ملك الهكسوس أبوفيس وهو يحاول البحث عن مبرر كى يشتبك مع حاكم طيبة سقنن رع فنراه يرسل إليه برسالة غريبة يشكو فيها من أصوات أفراس النهر التى تسبح فى البحيرة المقدسة بمعبد الإله آمون فى منطقة طيبة التى تزعج ملك الهكسوس وتمنعه من النوم فى عاصمته البعيدة أواريس التى تقع فى دلتا النيل وتبعد مئات الكليومترات عن طيبة! وفى ذلك إشارة رمزية إلى معرفة الهكسوس بالاستعدادات التى يقوم بها حاكم طيبة لطرد الهكسوس، ورد عليه الملك البطل سقنن رع ردًا ذكيًا يظهر رغبته فى السلام، كما أكرم وفادة الوفد الهكسوسى بعد أن أشار عليه رجال بلاطه بذلك.
وأشار الدكتور حسين عبد البصير، إلى أن الملك سقنن رع تاعا الثانى سقط شهيدًا فى معركة الشرف والكفاح كى يحرر مصر من محنة الاحتلال الهكسوسي البغيض، وتوضح مومياء الملك البطل الموجودة فى المتحف المصرى فى ميدان التحرير موته متأثرًا بجراحه فى معركة الشرف، وتم التأكد من هذا الأمر بعد أن تم تجريب بعض الأسلحة التى استخدمها الهكسوس وتطابقها مع معظم الجراح الموجودة بالجمجمة فضلاً عن سوء التحنيط الذى تم لهذه المومياء نظرًا لسرعة تحنيطه فى ساحة المعركة.
سقنن رع تاعا الثانى حاكم وبطل مصرى شجاع بدأ معركة تحرير مصر من الهكسوس ومات في معركة الشرف دفاعًا عن وطنه العظيم: مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة