تسبب تفشى فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض "كوفيد-19" فى إغلاق المؤسسات الثقافية الكبرى والمتاحف، واضطرت بعض المتاحف إلى عمل زيارات افتراضية لزواره، لتشجيهم على إجراءات التباعد الاجتماعى والبقاء فى المنزل ضمن تدابير منظمة الصحة العالمية للوقاية من الفيروس.
وبحسب مجلة "إنجادجيت" البريطانية المتخصصة تغطية الأخبار التقنية، أعلن المتحف البريطانى، إتاحة نحو نصف معروضته الأثرية من قطع ولوحات وتماثيل افتراضيا عبر شبكة الإنترنت، حيث أتاح المتحف صورًا لأكثر من نصف مجموعته (4.5 مليون قطعة) عبر الإنترنت، مع 1.9 مليون صورة متاحة من خلال ترخيص Creative Commons 4.0، المتحف أيضا أوضح أنه لا يمكن للزائر تصفح المعرض فقط، ولكن استخدمه كيفما تشاء لأغراض غير تجارية، وتم نشر حوالي 280.000 صورة لأول مرة، ومع إمكانية تكبير الصور وتحريكها إذا كان يريد الزائر مشاهدة كل فارق بسيط من قطعة أثرية.
يحتوي المتحف بالفعل على عدد من العناصر الأسطورية المتاحة عبر الإنترنت، بما في ذلك اكتشافات حجر رشيد واكتشافات ساتون هوو، وتم إضافة أعمال فنية نادرة مثل لوحة فقدت مرة واحدة لفنان ما قبل رافائيل دانتي جابرييل روسيتي، وقلادة من العصر البرونزي ونحت جزيرة الفصح (الذي يريد سكان جزيرة الفصح إرجاعه).
وقال المتحف فى بيان له: تم التخطيط لهذا التقنية الرقمية الحديثة بشكل موسع منذ فترة طويلة، ولكن الإسراع فى تنفيذه بسبب مرض COVID-19، وتشجيع الناس على البقاء فى المنزل".
وواصل:" لن تحل المجموعة الرقمية تمامًا تجربة مشاهدة العناصر التاريخية شخصيًا، ومع ذلك، فإنه يضمن أن أي شخص لديه اتصال إنترنت لائق يمكن أن يرى الكثير مما يقدمه المتحف دون انتظار عودة الحياة إلى (شبه) طبيعية، يمكن لرخصة الصور المفتوحة أيضًا مساعدة المعرض في الوصول إلى جمهور أوسع بكثير، ناهيك عن مساعدة المعلمين والطلاب في أبحاثهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة