تراجع احتياطي النقد الأجنبي في الصين أكثر مما كان متوقعا في مارس إلى أقل مستوى في 17 شهرا في ظل ضعف اليوان وتهاوي أسعار الأصول العالمية وسط تفشي وباء فيروس كورونا.
ونزلت احتياطيات الصين من النقد الأجنبي، الأكبر في العالم،46.085 مليار دولار في مارس إلى 3.061 تريليون دولار، وفقا لبيانات البنك المركزي.
وتوقع اقتصاديون في استطلاع أجرته رويترز تراجعا بمقدار 6.718 مليار إلى 3.100 تريليون دولار.
وقال بنك الصين المركزي في بيان عقب صدور البيانات إن الهبوط نتج عن تغير أسعار أصول مالية تحوذها الصين مثل سندات أجنبية وتذبذب أسعار الصرف.
وساعدت قيود صارمة على حركة رؤول الأموال الصين علي التحكم في نزوح السيولة خلال العام المنصرم رغم صدمة تفشي فيروس كورونا وحرب تجارية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة وضعف النمو الاقتصادي.
لكن مارس شهد انخفاضا كبيرا للأسعار وتذبذبا عنيفا في أسواق المال العالمية مما تسبب في اضطراب اقتصادي.
وقال معهد التمويل الدولي إن التخارج من الأسهم الصينية بلغ 12.3 مليار دولار في ذلك الشهر مع بحث المستثمرين عن الأمان. لكن ثمة مؤشرات على تحول قوي وقفزة للتدفقات في نهاية الشهر مع سيطرة الصين على الفيروس والبدء في فتح المصانع والشركات التي أُغلقت لمدة شهرين.
ونزل اليوان 1.27 بالمئة مقابل الدولار في مارس في حين ارتفعت العملة الأمريكية 0.89 بالمئة أمام سلة من العملات الرئيسية وسط إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة