فاز الروائى عبد الوهاب عيساوى، بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، ليكون أول جزائري يحصل على الجائزة العربية الشهيرة، وهو ما اعتبره عدد كبير من المثقفين الجزائريين نصرا للرواية في الجزائر، فلم تحقق الجزائر من قبل فوزا بالبوكر العربية، ولم تترشح في القائمة القصيرة إلا مرة واحدة أيضا.
ورغم أن الجائزة هي الأولى للجزائر لكن هذا لا يعكس التاريخ الأدبى لدى البلد المغربى، وأن هناك العديد من الروائيين والأدباء الجزائريين يعدون من أيقونات الأدب العربى والأفريقى، بل إن هذا لا يعكس حقيقة وهى أن أول رواية في التاريخ الإنسانى هي رواية جزائرية تدعى "الحمار الذهبى" بحسب زعم عدد كبير من الباحثين.
الحمار الذهبي رواية كوميدية للوكيوس أبوليوس وفي النطق المحلي افولاي، تعتبر أول رواية في تاريخ الإنسانية وصلت كاملة - هناك رواية قبلها لكنها وصلت ناقصة - وهي عبارة عن 11 كتاب (فصل) يحكي بشكل أساسي قصة إنسان يهتم بالسحر.
رواية الحمار الذهبى
ويعد أبوليوس صاحب هذا العمل الأدبي واحد من الأفارقة، أو من أبناء شمال إفريقيا الذين برزوا في ميدان الأدب اللاتيني، واعتبر بحق ممثل اللاتينية الأفريقية ووصف بأمير خطباء أفريقيا وأكثرهم نفوذاً وشهرة في عصره، حتى ولو أهمله معاصروه من الأدباء ولم يتحدثوا، خصوصاً تيرتوليان، معاصره وابن مدينته المفضلة.
وبحسب مقدمة الدكتور أبو العيد دودو في نسخته المترجمة للرواية، فليس هناك في الحقيقة ما يمنع من اعتبارها ثاني رواية ظهرت في العالم، الأولى رواية ستيريكون الساخرة التي وصلت ناقصة واشتهر منها القسم المعروف تحت اسم مأدبة تريمالوخيو، إن صح أنها كانت الأولى فعلاً، غير أن رواية أبوليوس تعتبر على أية حال أول رواية قديمة وصلت كاملة، وشكلت نوعاً أدبياً جديداً هو النوع الذي يعرف اليوم بالرواية الإطارية، التي تضم مجموعة من القصص من جهة، وبالرواية الأنَوْيًّة أو الرواية التي يرويها المؤلف نفسه بطريق المتكلم من جهة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة