دول الصعايدة بجد.. فرقة ملوى للفنون الشعبية من الإقليمية للعالمية.. بدأت بحجرة فوق سطح المطافى وانتهت إلى حصد عشرات الجوائز العالمية.. دمج التراث الفرعونى بالشعبي أهم ما يميزها.. ومثلت مصر فى معظم دول العالم

حطمت كل العادات والتقاليد وقفت تحارب وتتصدى لكل المشككين فى قدرة أبناء المنيا على التحدى، لم ينظروا الى الخلف حتى وصلوا الى غايتهم وحصدوا المراكز الأولى فى أكبر الاستحقاقات العالمية، فرقة ملوى للفنون الشعبية التى بدأت فى نادى ملوى عام 1964 ثم انتقلت إلى سطح المطافى بملوى فى عام 1979 ، ولتبدأ رحلة الانتقال من تلك الحجرة الى دول أوربا وأفريقيا والدول العربية، بعد أن نجحت فى دمج تراث المحافظة الفرعونى بالشعبي، تعكس عروضها حضارة وتاريخ شعب عريق.

يقول أسامة عبد الله مدير الفرقة ومصمم رقصاتها: إنها أول فرقة للفنون الشعبية فى الأقاليم، بعد فرقة رضا والفرقة القومية، وجاءت فكرت تكوين الفرقة عندما قرر نادى ملوى عمل فرقة مسرح وبداخله الفنون الشعبية، ومن هنا تم تكوين الفرقة وتحدى الصعاب فى عام 1964 ، وأضاف فى ذلك التاريخ كنا نؤدى تدريباتنا داخل النادى وفى عام 1979 انتقلنا بالفرقة الى سطح المطافى وبدانا رحلت الانطلاق.

ولفت فى ذلك الوقت كان أعضاء الفرقه 50 عضوا ما بين راقص ومغنى ، ومعظمهم من الرياضيين ، وفى عام 1999 تمكنا من الحصول على مبلغ مالى قدره 50 الف جنيه من محافظ المنيا فى هذا التوقيت وقمنا بعمل صالة خاصة بنا اعلى سطح المطافى وهذه الصالة خاصة بالتدريبات والبروفات.

وأضاف أن الفرقة تتميز بالطابع الشعبي، والذى يظهر فى ملابس الراقصين والراقصات، بالإضافة إلى الآلات الشعبية المصرية مثل المزمار، الأرغول، الناى الكولة، الإيقاعات الصعيدية بأكملها مؤكدا على واستطرد قائلا: "بدأنا مشوار العالمية فى عام 2000 فقد زرنا أكثر من 28 دولة عربية وافريقية واوربية ومنهم ايطاليا وقبرص والمانيا وغيرهم من الدول وذلك بعد ان كانت مشاركاتنا فقط فى المهرجانات المحلية".

وأشار إلى أننا حصلنا على العديد من الجوائز اهمها جائزة قبرص فى مهرجان الأرو متوسطى وحصلنا على المركز الاول وكذلك مهرجان فيس بوم فى الكونغو برازفيل ومهرجان صنعاء باليمين .

وعن مراحل تطور الفرقة ، قال كنا فى البداية نعمل منفصلين وبعدها تم ضمنا الى الهيئة العامة لقصور الثقافة ، وبعد أن وصل عدد الأعضاء فى الفرقة فى كثير من المراحل الى 70 و80 عضو أصبحنا محكومين باللوائح ولا يزيد عدد أعضاء الفرقة 40 عضو فقط، وقال بعد ان كنا نتدرب فى نادى ملوى اصبح لدينا صالة تدريبات خاصة بنا فوق سطح المطافى .

وقال هناك الكثير من المعوقات التى تواجهنا واهمها المعوقات المادية ، حيث يحصل اعضاء الفرقة الفئة الاولى على 220 جنية بينما الفئة الثانية 200 جنية والثالثة 180 جنية وهذا يتسبب فى اعراض الكثيرين عن المشاركة .

كذلك تعتبر العادات والتقاليد واحدة من اهم المعوقات خاصة فى اختيار فتيات كمغنيات او راقصات بالفرقة ، حيث ان هناك صعوبة كبيرة فى وجود عضوات داخل الفرقة لذا نعتمد على العلاقات الشخصية او الفتيات من ابناء الاعضاء داخل الفرقة ، وذلك بسبب العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع الصعيد والتى باتت تلقى بظلالها على كثير من الفرق الشعبية على مستوى المحافظات .

وأشار مدير الفرقة الى أهمية انشاء قصر ثقافة يضم الفنون الشعبية ، متسائلا كيف لفرقة اصبحت عالمية ان يحصل اعضائها على 200 جنية بذلك لا يوجد حافز يدفع الناس للمشاركة ،مطالبا باهتمام وزارة الثقافة بفرقة ملوى للفنون الشعبية والتى رفعت علم مصر فى دول العالم اجمع .

وقال ان والدى هو من قام بتأسيس الفرقة وكان يطلق عليها فى البداية فريق مسرح ملوى ، وفرقة الفنون الشعبية بملوى هى الفرقة الثالثة فى مصر واقدمها بعد فرقة رضا . واضاف ان الفرقة تجوب محافظات مصر من الشمال للجنوب وتشارك فى كافة الفعليات داخل محافظة المنيا ، ولها دور ثقافي وتنويري كبير ويتجلى ذلك من خلال التفاعل الكبير بين الفرقة والجمهور ، واوضح ان فرقة ملوى للفنون الشعبية استطاعت على مدار اكثر من خمسين عاما ان تحفر لنفسها تاريخا فى اوساط الفن الشعبى سواء على المستوى المحلى او المستوى العالمى .

وذكر أن الفرقة لها طابعها المميز فى الاحتفاليات الكبرى ونجد ترحيبا كبيرا من الجمهور عندما نذهب الى اى دولة فى العالم للمشاركة فى المهرجانات

الجدير بالذكر ان فرقة ملوى جابت معظم دول العالم مثلت مصر فى مهرجانات دولية وعربية، وحصدت العديد من الجوائز والتكريمات منها "كأس الجمهورية فى أعوام 1964،1966، 1968"، "كأس الهيئة العامة لتنشيط السياحة أعوام 1983، 1984، 1985"، "الميدالية الفضية لمهرجان التليفزيون العربى 1972"، "جائزة العصا الذهبية فى التحطيب عام 1994"، "المركز الأول فى مهرجان ليما سول للرقص الأورمتوسطى فى قبرص"، تضم الفرقة 45 عضو مابين راقص وراقصة وموسيقى.