ملحمة فى حب الوطن، شهدتها قرية سنور القديمة التابعة لمركز بنى سويف على مدار ثلاث أيام متتالية، بعدما تعرضت منازل القرية وأراضيها الزراعية للغرق لارتفاع منسوب مياه السيول داخل نهر السيل بسنور، مما أدى إلى خروج المياه عن المجرة ووصولها إلى القرية القديمة.
وفور وقوع المشكلة وتناولها من خلال المواقع والصحف الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعى، تكاتفت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة مع الأحزاب والأهالى لمساعدة أهالى القرية.
وجهز مسجد عمر بن عبد العزيز، برئاسة المستشار أحمد عبد الجواد، رئيس مجلس إدارة المسجد والشيخ أحمد عبد العال أمام وخطيب المسجد، وجبات وزجاجات مياه بالتعاون مع الأهالى لمساعدة أهالى القرية الذين تركوا منازلهم واتجهوا إلى قرية سنور الجديدة هربا من مياه السيول.
وقال الدكتور عبد الرحمن برعى، عضو مجلس النواب، عن مركز بنى سويف، إنه فور علمه بالواقعة تواصل مع الأجهزة التنفيذية، مشيرا إلى أن المحافظ تواجد فى الحادث وكلف الأجهزة التنفيذية بمحاولة إيجاد حلول عاجلة للمشكلة.
فيما شهدت قرية سنور، تكاتفا لتقديم الخدمات والمعونات العاجلة لأهالى القرية، وإحضار أطنان الرمال لتهيئة منازل وشوارع القرية التى أغرقتها المياه.
فيما عقدت غرفة عمليات، لمتابعة إخلاء عدد من المتضررين من تدفق مياه السيل بقرية سنور التابعة لمركز بنى سويف، بالإضافة إلى المناطق والقرى التى تضررت من مياه الأمطار على مدار يومين.
كما تم الدفع بـ4 آلاف وجبة غذائية، و5 آلاف زجاجة مياه، وألف بطانية لتوزيعها على المتضررين من تدفق مياه السيل، والقرى والمناطق التى تضررت من مياه الأمطار.
فيما قام صاحب إحدى المطاعم الشهيرة بمحافظة بنى سويف، بتقديم وجبات مخفضة السعر للمواطنين الذين يرغبون فى مساعدة الأسر المتضررة داخل قرية سنور.
وقدمت محافظة بنى سويف مساعدات عاجلة لأهالى قرية سنور المتضررين من مياه السيول حتى تم خفض مستوى المياه واستمرار عمليات شفط المياه من منازل وشوارع القرية. وكلف محافظ بنى سويف الدكتور محمد هانى المديريات الخدمية بتقديم المساعدات العاجلة الأهالي.
وبشأن الزراعات التى تضررت، وأكد المحافظ، أنه سيتم حصر تلك المساحات بعد انحسار المياه للتنسيق مع وزارة الزراعة ولتقييم التلفيقات وصرف التعويضات للأهالى عن طريق وزارتى الزراعة والتضامن الاجتماعي، مطمئناً الأهالى بأنه لن يدخر جهداً مع الجهات والوزارات المعنية لتعويض المتضررين.
وعن تفاصيل الجهود العاجلة المنفذة للتعامل مع الأزمة، قامت مديرية التضامن بحصر عدد الأسر التى تم إخلاؤها من منازلهم بمنطقة سنور القديمة حفاظا على سلامتهم، والذى بلغ عددهم 315 أسرة، والذين فضلوا الانتقال لسنور الجديدة لحين عودتهم إلى منازلهم، بعد الانتهاء من شفط المياه من بعض المنازل التى تضررت، حيث قد جهزت التضامن استعدادا لهذه الأزمة 3 أماكن للإيواء العاجل، ولكن الموقف لم يستدعى ذلك.
وتم توزيع 650 بطانية ونصف طن لحوم، و20 ألف رغيف خبز "بالمجان" بالإضافة إلى 100 أسطوانة غاز تم صرفها للأهالى، و400 شنطة مواد غذائية، كدعم عاجل لهذه الأسر، بالإضافة إلى أنه سيتم تشغيل 2 مخبز بلدى بكامل طاقتهما غدا من الساعة 5 صباحا، مع توفير الحصص الإضافية لتلبية الاحتياجات أولاً بأول، وذلك بالتنسيق بين مديريات التموين والتضامن الاجتماعى وبعض جمعيات ومؤسسات المجتمع المدنى التى حرصت على المساهمة من خلال مديرية التضامن.
وأفاد الدكتور محمد يوسف عبد الخالق، وكيل وزارة الصحة ببنى سويف، بأنه تنفيذا لتوجيهات المحافظ فور الإبلاغ عن قدوم السيل، تم دعم الوحدة الصحية المتواجدة بالقرية، حيث تعمل بكامل طاقتها من الأطباء والتمريض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة