ألغت إسبانيا للمرة الأولى مشاركة مغنى الأوبرا، بلاسيدو دومينجو، فى مهرجان محلى بعد أقل من 24 ساعة من إقراره بـ«المسؤولية» فى فضيحة تحرش جنسى، وفق بيان رسمى.
وأعلن المعهد الوطنى للفنون المسرحية والموسيقى، التابع لوزارة الثقافة الإسبانية، إلغاء مشاركة الفنان، الذى تمتد حياته الفنية لأكثر من خمسة عقود،
فى عرضين مقررين فى 14و15مايو على مسرح ثارثويلا الوطنى فى مدريد، "تضامناً مع النساء المعنيات".
وذكرت صحيفة الرؤية أنه منذ انكشاف القضية في أغسطس، لم يعمد أى مسرح أو دار أوبرا فى إسبانيا إلى إلغاء مشاركة المغنى الشهير الخارج من مدريد، حيث يشكل بلاسيدو دومينجو أحد أعمدة الفن فى إسبانيا، حيث دافعت عنه فى الأشهر الأخيرة مغنيات أوبرا كثيرات شاركن فى أعمال إلى جانبه.
وبعدما دأب على نفى الاتهامات الموجهة إليه، طلب الفنان البالغ 79 عاماً، فى بيان نشر أمس الأول الثلاثاء، الصفح من النساء اللواتي يتهمنه بالتحرش الجنسى فى الولايات المتحدة واللواتى لا يقل عددهن عن 20، وكتب "أريدهن أن يعلمن أنني آسف حقاً للأذى الذى سببته لهن، أقبل المسؤولية الكاملة عن أفعالى".
واعتذر مغنى الأوبرا الإسبانى بلاسيدو دومينجو لنساء اتهمنه بالتحرش الجنسى عن "الألم" الذى سببه لهن وقال إنه يتحمل "المسؤولية كاملة"، مضيفا ، إنه يفهم الآن أن بعض النساء اللائى اتهمنه كن يخشين التعبير عن مشاعرهن "إذ كن خائفات من تأثير ذلك على حياتهن المهنية".
وقال إنه حلل الاتهامات منذ بدء ظهورها فى أغسطس وإن "التجربة أنضجته". وأضافت الوكالة أن دومينجو قال "رغم أن هذه لم تكن نيتى، فلا أحد على الإطلاق يجب أن يختبر هذاالشعور".
ولم يرد ممثل عن دومينجو على طلب التعليق. وانسحب المغنى من عرض فى أوبرا متروبوليتان فى نيويورك فى نوفمبر بعد أن اتهمته عدة نساء يعملن فى مجال الموسيقى الكلاسيكية بالاتيان بتصرفات جنسية مشينة.
وتزامن هذا الاعتذار العلنى مع نشر تحقيق مستقل أمر به الاتحاد الأمريكى لفنانى الأوبرا خلص إلى "حصول سلوك غير ملائم يراوح بين المغازلة وطلب الخدمات الجنسية، داخل مكان العمل وخارجه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة