سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على التصرفات العدوانية التى تمارسها تركيا فى شرق البحر المتوسط، بجانب، اتهامات روسيا لتركيا بعدم الالتزام بالاتفاقيات المبرمة بشأن الأزمة في إدلب، حيث عرضت تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التى أكد فيها على ضرورة القضاء على الإرهاب في محافظة إدلب مشيرا إلى أن تركيا لم تف بتعهداتها بموجب اتفاق سوتشي وعليها تنفيذها، مشيرا إلى أن إرهابيي تنظيم جبهة النصرة المدرج على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية ينتشرون في إدلب ويستهدفون المدنيين فى المناطق المجاورة ومواقع الجيش السورى وقاعدة حميميم.
وأشارت القناة، في تقريرها، إلى أن وزير الخارجية الروسى، لفت إلى ضرورة تطبيق اتفاق سوتشى والقضاء عليهم في إدلب وفي أي مكان يتواجدون فيه، موضحا أن تركيا لم تف بتعهداتها بموجب اتفاق سوتشى حول إدلب وعليها تنفيذها، معربا عن قلقه من دعم الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي لتحقيق أجنداتهم الجيوسياسية فى سورية، حيث إن هذا الأمر مرفوض تماما وأنه يجب مواصلة الحرب على الإرهاب فى سورية وفى أى مكان بالعالم.
وأشارت القناة، إلى أن اتفاق سوتشي يشير ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب في سورية بكل أشكاله ومظاهره وهو جزء من الاتفاقات السابقة حول مناطق خفض التصعيد التي نتجت عن مسار أستانا منذ بداية العام 2017 وانطلقت في أساسها من الالتزام بسيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية وتحريرها من الإرهاب ومن أى وجود عسكرى أجنبى غير شرعى.
من جانبه أكد الدكتور نايل الجوابرة المحلل الاقتصادى الإماراتى، أن ما يفعله الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى منطقة شرق البحر المتوسط يمثل انتهاكات ضخمة ضد القانون الدولى، خاصة أن دول الاتحاد الأوروبى ترفض محاولات تركيا التنقيب عن الغاز فى الشرق المتوسط وترى أن هذا عمل عدوانى فى حق قبرص، كما لا تحترف باحتلال تركيا لجزيرة قبرص، وبالتالى فمن المقرر أن تتخذ دول الاتحاد الأوروبى إجراءات ضد تركيا خلال الفترة المقبلة.
وأضاف المحلل الاقتصادى الإماراتى، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن تركيا بدأت التنقيب عن الغاز فى منطقة شرق المتوسط بعد أن اكتشفت دول المنطقة مناطق غاز كثيرة فى شرق المتوسط، وهو ما جعل أنقرة تزيد مطامعها وتبدأ فى التنقيب على الغاز فى مناطق خارج حدودها وهو ما يمثل تصرف عدوانى.
وأشار المحلل الاقتصادى الإماراتى، إلى أن دول الاتحاد الأوروبى من المقرر أن تفرض عقوبات خلال الفترة المقبلة ضد تركيا حال لم تتوقف أنقرة عن ممارساتها غير القانونية فى منطقة شرق المتوسط، وتنتهى من تلك العمليات العدوانية خاصة فى ظل شكاوى قبرص من تعدى تركيا عليها.
بدوره أكد الدكتور أسامة عبد العزيز، الخبير فى الشؤون التركية، أن ما يقوم به نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من التنقيب غير القانوني على الغاز في منطقة شرق البحر المتوسط هو أمر غير طبيعى وغير مسبوق ولم يقابله إلا التهديدات العسكرية التى يقوم بها عدد من دول أوروبا لمساندة أعضاء هذا الاتحاد ضد الممارسات التركية وخاصة اليونان التي اشتكت كثيرا من التصرفات العدوانية للرئيس التركى في شرق البحر المتوسط.
وقال الخبير فى الشؤون التركية، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن ما يقوم به الاتحاد الأوروبى من مواجهات لممارسات أردوغان والتهديد بفرض عقوبات سيكون لها نتائج ملموسة بشكل كبير على النظام التركى، وستحجم من دور أردوغان وستساهم فى وقف تلك التصرفات العدوانية التركية.
ولفت الخبير فى الشؤون التركية، إلى أن ما يقوم به رجب طيب أردوغان هى انتهاكات دولية ولا تستند إلى أى شرعية قانونية أو شرعية دولية وتمثل انتهاك واضح وصريح لقواعد القانون الدولى، وهو ما دفع دول الاتحاد الأوروبى للتكاتف من أجل وقف تلك الانتهاكات، وكبح جماح الرئيس التركى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة