حول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تركيا إلى سجن كبير يختلف المسجونين باختلاف معارضتهم للديكتاتور ، فهذا اعتقل لمعارضته اردوغان بكتابة تغريدة على "تويتر" ، وذلك رفع لافتة يطالب بحقه في الحصول على وظيفة ، وآخر لُفقت له تهمة الانتماء لحركة الخدمة ، وللظلم ألوان في دولة يحكمها ديكتاتور أرعن.
ومؤخراً، أطلق الأكاديميون والعلماء والمدافعون عن الحقوق من جميع أنحاء العالم التماس لصالح الأستاذ الجامعي بولنت شيك، المهندس الغذائي الذي حكم عليه بالسجن لمدة 15 شهر بسبب نشره نتائج دراسة عن تأثيرات العوامل البيئية في حالات السرطان.
وأفاد موقع تركيش مينيت بأن شيك كتب سلسلة مقالات بعنوان: "لقد أخفت الدولة منتجات المواد المسببة للسرطان، نحن نجعلها علنية وإليك قائمة السموم"، في صحيفة جمهورييت اليومية في أبريل 2018.
وقد تم اتهامه بعد ذلك بـ الكشف عن معلومات محظورة وتمت إدانته من قبل المحكمة.
وكتب العلماء في الالتماس: "نعرب عن تضامننا مع الدكتور شيك الذي عمل كعالم مسؤول يدافع عن الصحة العامة"، وطلب البيان من الأكاديميين والعلماء إلى تعليق تعاونهم مع وزارة الصحة التي أجرت البحث، وتم التوقيع على الالتماس حتى الآن من قبل أكثر من 260 من العلماء والأكاديميين والمدافعين عن الحقوق.
على جانب أخر، كشف وسائل إعلام تركية أن هناك 26.862 شخص في السجن بسبب علاقتهم بحركة فتح الله جولن المتهمة بتدبير محاولة انقلاب عام 2016 على الرغم من إنكارها القوي لأي تورط لها.
وقال مسؤولون من وزارة العدل التركية إنه اعتبارا من 19 فبراير، حكم على حوالي 5 آلاف منهم بالسجن، بينما الباقي رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة.
وفي الوقت نفسه، يواصل المدعون العامون 69.701 تحقيق مع 135708 مشتبه بهم بالانتماء إلى الحركة، بالإضافة إلى ذلك، هناك 42717 محاكمة معلقة تتضمن 60.167 مدعى عليهم متهمين بعلاقات مع حركة جولن، وفقا للتقرير، فإن الاعتقالات الجماعية في التحقيقات الجارية مستمرة بشكل شبه يومي مع اعتقال المئات من الأشخاص الأسبوع الماضي.
وكجزء من حملة عالمية تستهدف أتباع جولن، طلبت تركيا تسليم 750 شخص من 101 دولة. كما تقدمت الوزارة بطلب إلى الإنتربول لإصدار إشعارات حمراء لـ 555 مشتبه بهم.
وتم طلب تسليم فتح الله جولن، وهو رجل دين إسلامي مقره ولاية بنسلفانيا يقود الحركة، من الولايات المتحدة على خلفية اتهامه في ما لا يقل عن 27 قضية جنائية. وقد رفضت الولايات المتحدة هذه الطلبات
وكشفت وسائل إعلام تركية النقاب عن أن "ب. د" المحاضرة بكلية اللغات الاجنبية بجامعة اسطنبول التقنية، سقطت من الطابق الخامس للمنزل الذي تقطن فيه وتوفيت على الفور إثر ذلك.
وأبلغ سكان المنطقة الإسعاف والشرطة عن سقوط امرأة شابة سقطت من الدور الخامس للمنزل التابع لجامعة اسطنبول التقنية، ونقلت فرق الاسعاف المرأة من موقع الحادث الى مستشفى استيني الحكومي التي توفت على الرغم من تدخلاتهم لإسعافها.
وذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية أن عاملا تركيا يدعى "عوني.ش"، أقدم على الانتحار، في ظل تزايد معدلات الانتحار في تركيا خلال الفترة الراهنة، ويعمل هذا العامل التركى في غسل المركبات الثقيلة بأحد المواقع الصناعية بمدينة بوردو، حيث تم العثور على جثة عوني الذي يبغ من العمر 46 عامًا، بأحد الغابات الموجودة بمدينة بوردو، معلقًا بأحد الأشجار، واتضح أن عوني متزوج وأب لطفلين وتم نقل الجثمان لمشرحة مشفى مدينة بوردو.
ولفت الموقع التابع للمعارضة التركية، إلى أن العامل أقدم على الانتحار بسبب الفقر وتدهور أوضاعه المادية، حيث يأتي ذلك في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها تركيا في الفترة الراهنة، وتفاقم الديون على المواطنين الأتراك مما يدفع كثير منهم للانتحار.
وفى وقت سابق ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الروائية التركية أصلي أردوغان، أكدت أنها تستبعد عودتها إلى تركيا في الوقت الراهن؛ لأن التوقيف مرة أخرى يعني الموت بالنسبة إليها، وذلك بعد تبرئتها، الجمعة، في محاكمة مثيرة للجدل اتهمت فيها بارتكاب أنشطة إرهابية، قائلة: في هذه الظروف، لا يمكنني العودة بالنظر إلى خطر السجن، إذ يمكن استغلال حديثي في حوار أو عبر أي وسيلة أخرى كحجة لمحاكمة جديدة. ما زلت عاجزة عن التصديق، لكن إذا لم تتم إدانتي في هذه المحاكمة، سأدان في قضية أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة