استقبل أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام وفدا رسميا يضم عددا من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة كاترين موران ديسيلي، رئيس لجنة الثقافة والتعليم والإعلام بالمجلس ويضم كلاً من جان ميشيل هوليجاتي عضو لجنة التخطيط وهوجيس سوري عضو مجلس الشيوخ وآن لوريه سان ديزيه مستشار بجمعية الصداقة المصرية الفرنسية، وذلك لبحث سبل التعاون المستقبلي مع فرنسا في مجال الإعلام، جاء ذلك بحضور النائب أيمن أبو العلا، رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الفرنسي.
في بداية اللقاء أعرب "هيكل" عن ترحيبه بهذه الزيارة الهامة والتي تأتي في إطار تعزيز أواصر الصداقة بين مصر وفرنسا، لاسيما أن البلدين تربطهما علاقات متميزة في جميع المجالات، مضيفا أن عودة وزارة الإعلام كانت مطلباً ملحاً من عدد من الكتاب السياسيين والإعلاميين خلال السنوات الأخيرة بعد أن ظهرت العديد من المشاكل لعدم وضوح الرؤية للسياسة الإعلامية للدولة بعد أن ألغيت الوزارة منذ عدة سنوات.
وأردف "هيكل"، أن عودة وزارة الإعلام مرة أخري لتقوم بدور سياسي يعتمد على مخاطبة الرأي العام المحلي والدولي وتحديد السياسة الإعلامية بعد العرض علي رئيس الجمهورية.
وأشار وزير الدولة للإعلام، إلى أن الصحافة التقليدية تواجه أكبر تحد في الوقت الحاضر لأن التقدم التكنولوجي المذهل في هذا المجال ظهر بشكل كبير، ولا أحد يستطيع أن يسيطر عليه، مؤكدا أن هناك مسئولية أخلاقية للصحفي أثناء ممارسة مهمته. وفي هذا الصدد شدد وزير الدولة للإعلام أن من يحاول أن يحجب المعلومة كمن يسبح ضد التيار، وبالتالي فإن الوضع الجديد للإعلام لم يعد يسمح بذلك.
وطالب هيكل، أن تلعب الدراما جزءاً هاماً في التوعية المباشرة للمواطنين، وذلك بأن يشمل المحتوي الدرامي جزءاً من هذه التوعية، وحول القرصنة الفضائية المنتشرة بصورة كبيرة نتيجة وجود إشتباك بين الأقمار الصناعية، والذي يسبب الإضرار بصورة كبيرة في الناحية الإقتصادية. وأعرب هيكل عن رغبته في التعاون مع الجانب الفرنسي في هذا الشأن في الفترة القادمة لوجود تشابك في المدار بين القمر الفرنسي والقمر المصري.
ونوه هيكل إلي أن هذه القنوات المقرصنة ليس فقط قنوات إخوانية تستهدف الدولة، ولكن هناك قنوات تقوم بسرقة المحتوي الدرامي المصري مما يسبب خسارة كبيرة للمنتجين وشركات الإنتاج المصرية وهذا الوضع لا يرضي أحد ويسبب خسائر اقتصادية هائلة .
وحول الصحافة الأجنبية المقيمة في مصر، أعرب هيكل للوفد عن تأكيداته بتقديم كافة أوجه الدعم لهم، حيث تم إنشاء مركز للخدمات الإعلامية على أعلى مستوى لتقديم كافة الخدمات، ويقع في موقع متميز فى منطقة وسط القاهرة على النيل مزوداً بأحدث الأجهزة ويضم العديد من الأستديوهات.
وفي نهاية اللقاء أعرب هيكل عن سعادته بهذه المناقشة مع أعضاء وفد مجلس الشيوخ الفرنسي لأن المصريين ينظرون إلي فرنسا في مجال الإعلام بإعتبارها عاصمة الثقافة، كما أعرب عن سعادته في التعاون الثنائي مع فرنسا بشكل واضح في الفترة القادمة من خلال تبادل الزيارات والخبرات بما تضمه مصر من مؤسسات صحفية وصروح إعلامية هي الأهم في منطقة الشرق الأوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة