أيام قليلة وتنتهي الحصانة لقرابة 400 نائب من مجلس النواب أو ما يزيد، لم أطلع على أي إحصائيات رسمية عن هذا الأمر.. نواب انتهت حصانتهم بأمر الشعب، وآخرون قرروا عدم خوض غمار معركة الانتخابات، وفضلوا الاكتفاء بما قضوه تحت قبة البرلمان من عام 2015 حتى 2020.
النواب القدامى، أو البرلمانيون السابقون، وغيرها من الأوصاف التى سينعتون بها وسط المواطنين، سيظلون يتمتعون بحصانة شعبية وحضور وسط أهالي الدوائر وشهرة، رغم سقوط الحصانة البرلمانية عنهم، فشتان بين "الشعبي والرسمي".
النواب الخاسرون أو المنتهية حصانتهم، بإمكانهم تكوين قنوات توعية، أو منابر تنوير، أو مركز خبرة، ويتم استثمار خبراتهم البرلمانية وسط أهلينا بالدوائر لتبسيط المعلومات للمواطنين، ومجابهة أي فكر متطرف معاد للدولة أو للوطن أو للدين، هؤلاء النواب يمكن الاعتماد عليهم في كثير من الأشياء، فهم الآن أصبحوا يمتلكون الخبرة الكافية التي تمكنهم من إيضاح المخفى، وإظهار المبهم، ويفسرون للمواطن ما يراد تفسيره أو ما يفوق طريقة تفكيرهم.
الأحزاب السياسية أيضا ممكن أن تستفيد من النواب السابقين، وخاصة الذين يتمتعون بشعبية وسط دوائرهم، ممكن أن تقوى تلك الأحزاب السياسية نقاط الضعف لديها بهؤلاء النواب.
الخسارة كل الخسارة أن نترك هؤلاء دون أن نستفيد من خبراتهم.. انظروا إلى أسماء النواب التي ستغيب عن المشهد ستجد فيها أسماء رنانة وطنية مخلصة أسماء جماهيرية، سواء على مستوى النواب أو النائبات، فعلينا جميعا أن نفكر في كيف نستفيد منهم وعليهم أيضا عدم ترك الساحة ومواصلة العمل الوطني، فالعمل الوطنى لا يقتصر ممارسته تحت قبة البرلمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة