قال علماء في دراسة جديدة، إن مواقد الأخشاب العصرية قد يبدو شكلها جيد وتبعث التدفئة، ولكن في المقابل تزيد مستويات الجسيمات الضارة ثلاثة أضعاف، وهو ما يشكل خطرا على الأطفال وكبار السن داخل المنازل، ويجب بيعها مع تحذير صحي، حيث تبينت هذه النتائج بعد أن وضع باحثون من جامعة شيفيلد أجهزة كشف التلوث في 19 منزلاً لمدة شهر هذا العام وجمعوا البيانات كل بضع دقائق.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، اشتعلت مواقد الخشب لمدة أربع ساعات في المرة الواحدة، وأثناء التشغيل، كانت مستويات الجسيمات الضارة المكتشفة أكبر بثلاث مرات مما كان عليه الأمر قبل تشغيلها.
وترتبط هذه الجزيئات مرتبطة بعدد من المشكلات الصحية ويمكن أن تسبب تلفًا للرئتين، خاصة عند الشباب وكبار السن، وقال الفريق، إن هذه كانت واحدة من أولى الدراسات لفحص تأثير حرق الأخشاب على مستويات التلوث في بيئة واقعية، والنتائج تثير القلق.
وقال روهيت تشاكرابورتي، من جامعة شيفيلد، الذي قاد الدراسة، إنه يُنصح الأشخاص الذين يعيشون مع أولئك المعرضين بشكل خاص لتلوث الهواء، مثل الأطفال وكبار السن والضعفاء، بتجنب مواقد الحطب، مضيفا "إذا أراد الناس استخدامها، نوصي بتقليل وقت فتح الموقد أثناء الإضاءة أو التزود بالوقود".
كما أن المواقد المغطاة بأبواب أقل تلويثًا من النار المفتوحة، ولكن في كل مرة يتم فيها فتح الباب للتزود بالوقود، تصل مستويات التلوث إلى الذروة مرة أخرى.
ووجد الباحثون، أن الأشخاص الذين يقومون بتحميل الخشب مرتين أو أكثر على مدار الجلسة يتعرضون لارتفاع في التلوث يصل إلى أربعة أضعاف أولئك الذين لا يتزودون بالوقود طوال المساء.
فيما قال جيمس هايدون من جامعة نوتنغهام، والذي شارك في هذه الدراسة، إنه يجب التعرف على الأجهزة التي قد تسبب ضررًا، موضحا "معظم المشاركين لدينا لم يكونوا على دراية بهذا الأمر وهناك حاجة إلى المزيد من العمل لزيادة الوعي بالمخاطر".
كما أنه بعد انهاء الباحثون الدراسة التي استغرقت شهرًا، توقفت ثلاث من أصل 19 أسرة عن استخدام موقد حرق الأخشاب، و 12 أسرة تتزود بالوقود بمعدل أقل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة