71 عاما على معاناة بيت المقدس.. 5 روايات تجسد محنة القدس المحتلة

الأحد، 13 ديسمبر 2020 04:00 م
71 عاما على معاناة بيت المقدس.. 5 روايات تجسد محنة القدس المحتلة القدس - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ 71 على تصويت الكنيست الإسرائيلى على مشروع لصالح نقل عاصمة إسرائيل إلى القدس، فى 13 ديسمبر عام 1949، وذلك بعد عام واحد من إعلان دولة الكيان الصهيونى إسرائيل.
 
وحاول العديد من الكتاب والروائيين، تجسيد معاناة تلك المدينة المقدسة، وآلام سكانها والمصاعب والمصائب والمحن الذين عاشوها بسبب احتلالها، ومحاولة الكيان الصهيونى تهوديها منذ أول يوم له على الأرض العربية فى فلسطين، ومن تلك الروايات التى تناولت معاناة المدينة:
 

صورة وأيقونة وعهد قديم

صورة وأيقونة وعهد قديم
 
رواية للروائية سحر خليفة، صدرت عام 2002، عن دار الآداب، تدور أحداث الرواية فى القدس وضواحيها، فى مزج مدروس بين الواقع والخيال، فتبدو الرواية أقرب إلى أدب الواقعية السحرية، إذ تروى للقارئ قصة العاشق إبراهيم ابن القدس، الذى يفر من المدينة فى الستينات من القرن العشرين، هربا من مواجهة حزن خاله وغضبه عليه؛ لأنه رفض الزواج من ابنة خاله ذات البشرة البيضاء كالشمع، والعينين الزرقاوين كالخرز، فيهجر القدس إلى قرية او خربة مجاورة، لم تذكرها الكاتبة بالاسم، فالقرية تصوير خيالى بعيد عن الواقع تقدمه الكاتبة ليكون مسرحا لقصة الحب العارمة التى تدور حولها الرواية، حب إبراهيم المسلم للمسيحية مريم! تلك الفاتنة التى تربت فى البرازيل، وتتحدث أربع لغات، اضعفها العربية، والتى تلبس حدادها على أخيها ميشو الذى تحمل ذنب التسبب بقتله دون اى توضيح لكيف ولماذا تلوم نفسها على موته!.
 

برج اللقلق

برج اللقلق
 
صدرت رواية للأديبة المقدسية ديمة جمعة السمان، عام 2016 عن مكتبة كل شيء الحيفاوية، وتقع فى 466 صفحة من الحخجم المتوسط، وتحكى رواية برج اللقلق قصة المكان، وقصّة الإنسان العربى المسلم الذى يشغل هذا الحيز. يتناغم المكان والزمان معا، لينتجا القدس التى ترفض بقوّة كلّ دخيل، وتفضح كل عميل. المكان هو برج اللقلق، وبيت عبد الجبّار القديم الذى قهر السنين، وبقى ثابتا راسخا يدلّ على أصالة المدينة، وشجرة البطمة التى تظلّل قبر الشيخ على منذ مئات السنين. وكما المكان، يبقى الإنسان راسخا فى هذه الأرض: يهلك على ويخرج على آخر، ويهلك عبد الجبّار ويخرج عبد جبّار آخر. أمّا نفيسة فهى حكاية المرأة القويّة التى تحمى عائلتها وزوجها وبيتها ومدينتها، وتهلك نفيسة لتخرج نفيسة أخرى، ولتنتهى رواية برج اللقلق عندما تفجر العجوز نفيسة، حفيدة نفيسة الأولى، نفسها فى حافلة للصهاينة، لتعلن ميلاد نفيسة أخرى وعبد الجبار وعلى آخرين.
 

مصابيح أورشليم: رواية عن إدوارد سعيد

رواية مصابيح اورشليم
 
رواية للروائى على بدر، صدرت عام 2009، عن دار المؤسسة العربية للدراسات والنشر، و إدوارد سعيد فى القدس، يرافقه يائيل وإيستر، وهما من أبطال روايات إسرائيلية، حيث يقودانه فى المدينة التى غيرت الكولونيالية معالمها، فأصبحت غريبة على ساكنها المحلي. إيستر ويائيل مولودان فى إسرائيل، وحالمان بدولة لا تتحقق أبداً: يائيل المؤمن بدولة إسرائيل يفقد إيمانه بسبب الحرب ثم يخون إيستر مع سائحة أمريكية (مثل بطل يهودا عميخاي)، فتنهار حياة إيستر، وتجد أن كل شيء يحيط بها زائف، كل شيء فى إسرائيل معرض للخلل والإنهيار، ومن خلال رؤية إدوارد سعيد، نصل إلى سردية فلسطينية عن القدس غير السردية الكولونيالية، سردية تناقض السردية الأولى وتهدمها. كل شيء قديم يتراءى خلف الشيء الجديد ويقضى عليه. المدينة مثل الطرس: كتابات تنكتب فوق كتابات، صور ترتسم فوق صور وكل كتابة تبدأ بالإمحاء. ترتسم على هذا الطرس كتابة أخرى لإدوار سعيد: حياته، مسيرته، الأشعار التى كان يحفظها وهو طفل، بيانات، موت، أحقاد، خرائط عتيقة، وهنالك الروايات الإسرائيلية المكتوبة عن القدس: روايات عاموس عوز، ديفيد غروسمان، ديفيد شاحور، إبراهيم بن يهوشوع، زوريا شيليف...أشعار وقصائد لمناحيم بياليك ويهودا عميخاى وغيرهما.
 

أرض اليمبوس

أرض اليمبوس
 
رواية ارض اليمبوس للكاتب الأردنى إلياس فركوح الصادرة عام 2008 رُشّحَت للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008 حيث استطاع الكاتب أن يوحّد فيها بنية السيرة الذاتية لإنسان محدّد الهوية والانتماء، وسيرة الإنسان المغتربة بشكل عام، فى الرواية تختص القدس وعمان بمكانة بارزة، لهذا كانت رؤاه إزاء التحولات ومن ثم تداعياته، التى جلبت له المعاناة.
والرواية أيضا هى جزء من مشروع روائى يتناول بتصوير لغوى بديع و اسلوب رائع حصيله لبس فقط تجارب شخصيه بل لذاكرة جماعية من عام 1948 لسقوط القدس الشرقية فى العام 1967 ولتمدد السيرة حتى مشارف اندلاع الحرب على العراق فى العام 1991.
 

أشباح القدس

أشباح القدس
 
صدرت للروائى الجزائرى الكبير واسينى الأعرج، عام 2008، عن دار الآداب للنشر والتوزيع، تدور الرواية حول مي فناية فلسطينية، غادرت أرضها الأولى في 1948 وعمرها ثماني سنوات، في ظرف قاهر، بإسم غير إسمها وبهوية مزورة باتجاه العالم الحر بحثاً عن أرض أكثر رحمة وحباً، والرواية هى سيمفونية الوجع الفلسطيني. لقد كتبت بلغة شعرية مدهشة ومؤلمة فى أن واحد. تعكس بقوة وبوضوح الوجع الفلسطينى فى دول الشتات. وتلقى الضوء على ظلم الدولة العظمى فى ذلك الوقت وهى بريطانيا العظمى والتى انتجت بتعهداتها لليهود فى انشاء وطن قومى لهم على ارض فلسطين، مأساة القرن العشرين والتى تسببت فى الكثير من الحروب ولم تزل تعانى منها المنطقة العربية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة