اعترف المتهم الشهير إعلاميا بـ"سفاح الجيزة"، المتورط في قتل 4 أشخاص ودفنهم بشقتين في بولاق الدكرور، ومخزن في الإسكندرية، بالإضافة إلى تورطه في قضايا نصب وتزوير، وانتحال صفة، بصحة الاتهام المنسوب إليه من أحد ضحاياه فى بولاق الدكرور بالجيزة، بالاستيلاء منه على مبلغ مليون و100 ألف جنيه، قيمة كتب خارجية، لبيعها بسلسلة المكتبات الخاصة به.
وذكر المتهم لرجال المباحث، أنه كان يمتلك سلسلة مكتبات ببولاق الدكرور والهرم، وأنه كان يتاجر فى الكتب الخارجية، والأدوات المكتبية، والخردوات، واستولى على المبلغ من المجنى عليه "أحمد.ج"، قيمة كتب خارجية، وفر هاربا بعد قتله 3 من المجنى عليهم، وهم صديقه وزوجته، وشقيقة إحدى زوجاته، وهروبه عقب ذلك إلى مدينة المنصورة، ثم إلى محافظة الإسكندرية، لاستكمال سلسلة جرائمه.
ووجه المجنى عليه "احمد.ج" اتهاما لـ"سفاح الجيزة" بالنصب عليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وباشرت النيابة التحقيق.
وفى ذات السياق، استعجلت النيابة العامة التي تتولى التحقيق في قضية سفاح الجيزة، تقرير الطب الشرعي، لثلاثة قتلى من ضحاياه، تم العثور على جثثهم مدفونة بشقتين في عقار ببولاق الدكرور، تمهيدا لإنهاء الإجراءات الخاصة بتسليمها لذويهم والتصريح بدفنها. وطلبت النيابة تقرير الطب الشرعي، لإثبات هوية المجنى عليهم، بعد الحصول على عينات من ذويهم، لإجراء تحليل البصمة الوراثية "دي إن إيه".
ونقلت مديرية أمن الجيزة، المتهم من مقر محبسه بقسم شرطة الهرم، إلى سجن الاستئناف، لاستكمال فترة حبس سنة، في القضية المتهم بها، بسرقة مصوغات ذهبية من زوجته الطبيبة الصيدلانية في الإسكندرية.
عقب انتهاء فترة الحبس الخاصة بالمتهم فى قضية سرقة، سيبدأ المتهم فى تنفيذ قرار الحبس فى قضايا القتل والتزوير والسرقة والنصب المتورط بارتكابها بالجيزة والإسكندرية، وتبين من خلال حصر فترة الحبس التى قضاها فى السجن بالإسكندرية، قبل اكتشاف جرائمه، قضائه 3 أشهر من الحكم القضائى بحبسه سنة فى قضية السرقة، وسينفذ بقية فترة حبسه فى سجن الاستئناف.
وفى السطور التالية نرصد الجرائم التى ارتكبها سفاح الجيزة، وكيف سقط في قبضة رجال المباحث، بعد مرور 5 سنوات على ارتكاب أول جريمة قتل ببولاق الدكرور.
4 جرائم قتل، وسلسلة من وقائع النصب والتزوير وانتحال الصفة، حصيلة الجرائم التي ارتكبها سفاح الجيزة حتى الآن، والمتورط فى دفن جثث ضحاياه بشقة فى بولاق الدكرور، ومخزن فى محافظة الإسكندرية، ورغم الجرائم التى اعترف المتهم بارتكابها أمام جهات التحقيق المختصة، إلا أن الأيام القادمة ستشهد عدد من المفاجآت بشأن القضية التي أثارت اهتمام الرأى العام، خلال الأيام الماضية.
"قذافى فراج" سفاح الجيزة، رغم ذكائه، وبراعته فى ارتكاب الجرائم، وعدم ترك أى أدلة خلفه تكشف هويته، إلا أنه سقط بعد سنوات فى قبضة أجهزة الأمن، ونستعرض خلال السطور التالية، كيف تم الكشف عن جرائم السفاح بالصدفة.
عام 2015، ارتكب المتهم 3 جرائم قتل، والضحايا هم صديق طفولته المهندس رضا، الذي قتله بوضع السم له فى الطعام، ودفن جثته بشقة في بولاق الدكرور، بعد استيلاءه على أمواله، وقتل زوجته فاطمة زكريا، التى قتلها بوضع السم بالعصير لها، ونقل جثتها داخل ديب فريزر من شقة الزوجية بالهرم، إلى شقة ببولاق الدكرور ودفنها بها، والجريمة الثالثة بقتل شقيقة إحدى زوجاته، التى جمعت بينهما علاقة قبل الزواج بشقيقتها، وعندما هددته بفضح أمره استدرجها إلى شقة مجاورة للشقة التى شهدت دفن الجثتين، وقتلها ودفن جثتها بها.
غادر المتهم إلى مدينة المنصورة، منتحلا صفة صديقه المجنى عليه المهندس رضا، وتعرف على فتاة، وعقد قرانه عليها، إلا أنه لم يدخل بها، ولم يتمم الزواج، وغادر إلى محافظة الإسكندرية، ليواصل انتحال صفة صديقه المجنى عليه، ويتزوج بطبيبة صيدلانية، وعندما اكتشتفت حقيقته، قررت الانفصال عنه، فاتخذ قرارا بالانتقام منها، وارتدى نقابا للتخفى به، واستولى على مصوغات ذهبية تصل قيمتها إلى ما يقرب من مليون جنيه.
واصل المتهم جرائمه، فتعرف على فتاة تعمل بمحل أدوات كهربائية ملكه بالإسكندرية، ووعدها بالزواج، وحصل منها على مبلغ 45 ألف جنيه "قيمة بيع شقة ملكها" ولدى إلحاحها فى استعادة المبلغ أو إتمام الزواج بها، استدرجها إلى مخزن بمنطقة العصافرة بالإسكندرية، بزعم إعطائها بضاعة بقيمة المبلغ وقام بخنقها ودفنها بملابسها داخل المخزن.
عقب ارتكاب المتهم لجريمته، انتحل صفة مهندس كهرباء يدعى محمد مصطفى، وتقدم للزواج بابنة تاجر ثرى، وخلال فترة زواجه منها، قرر بيع المصوغات الذهبية التى سرقها من زوجته الطبيبة الصيدلانية، فتوجه إلى محل جواهرجى، إلا أن القدر شاء أن مالك المحل يرتبط بعلاقة صداقة بوالد الطبيبة، ويعلم بأمر السرقة، فتم إبلاغ رجال المباحث، وتم القبض على المتهم بصفته المهندس رضا التى انتحلها عقب قتل المجنى عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة