حمّل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الأكثرية الحالية داخل مجلس النواب، لا سيما حزب الله وحركة أمل والتيار الوطنى الحر، المسئولية الأساسية عن الانهيار الكبير والتدهور المتفاقم الذي يشهده لبنان، كونها تُمسك بزمام السلطة، مشيرا إلى أنهم لم يحركوا ساكنا في سبيل معالجة الأزمات التي بدأت قبل نحو عام، وقال جعجع - في مؤتمر صحفي عقده في ختام اجتماع الكتلة النيابية لحزب القوات اللبنانية (تكتل الجمهورية القوية) - إن الأكثرية النيابية الحالية لديها منصب رئيس الجمهورية وهي من تُكلف رئيس الوزراء وتُشكل الحكومات، غير أنها فشلت في إدارة الحكم ولا تريد أن تتحمل المسئولية عبر تشكيل حكومة جديدة، كما أنها ترفض الاستقالة والتنحي عن السلطة والسماح للمعارضة بالتحرك وإنقاذ البلاد.
وأشار إلى أن الأكثرية النيابية لم تأخذ أي خطوة إصلاحية من اندلاع انتفاضة 17 أكتوبر 2019، وسبق لها تشكيل حكومة بمفردها (حكومة الدكتور حسان دياب) والتي أدت إلى تفاقم الأزمات والتدهور اليومي في وضع البلاد، ثم قامت قبل 5 أسابيع بتكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة غير أنه لم يتسن له تأليف حكومته في ظل الصراع على الحصص والتمسك بحقائب وزارية.
وأعرب جعجع عن دهشته إزاء تصرفات الأكثرية النيابية ورفضها التخلي عن السلطة بعدما أوصلوا البلاد إلى الوضع الراهن، مشيرا إلى أنهم تسببوا في جعل الشعب اللبناني يتسول الإعانات والمساعدات من المنظمات الإنسانية الدولية، متسائلا "ماذا تنتظرون، أن يصل الحال باللبناني إلى أن يأكل ورق الشجر مثلا؟".
وحذر من أن التدهور سيتفاقم وأن الشعب اللبناني على بُعد أسابيع قليلة من توقف دعم المحروقات والخبز والدواء، قائلا "حاليا لا توجد دولة في لبنان في ظل وجود دويلة، حينما يغيب القرار الاستراتيجي وقرار السلم والحرب عن يد الدولة فلا وجود للدولة" في إشارة إلى سلاح حزب الله.
وأضاف "البلد يغرق في حين أن الأكثرية النيابية غائبة تماما عن الوعي، وكأنهم يعيشون على كوكب آخر، ولا أمل بالإصلاح في ظل إمساكها زمام السلطة، ونحن نتطلع إلى إمكانية تشكيل تحالف نيابي واسع يؤثر على مسار الأوضاع في مواجهة الأكثرية، إما من خلال المجلس النيابي الحالي أو من خلال انتخابات نيابية مبكرة وهذا هو المسار الأفضل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة