سيكون البشر هذا الأسبوع على موعد مع حدث فريد، إذ سيكون بإمكانهم رؤية 7 كواكب فى السماء خلال أوقات مختلفة، فى ظاهرة أطلق عليها عالم فلك "رقصة الكواكب حول الشمس"، وسيكون كوكبا الزهرة وعطارد ساطعين بما يكفي لتصبح رؤيتهما ممكنة في الصباح، بينما سيكون من السهل رؤية المريخ والمشتري ونبتون وزحل في الليل، وفق ما ذكر موقعCNN .
كوكب زحل وأقماره - أرشيفية
وقال عالم الفلك جو جوزمان إنه عندما تغرب الشمس الليلة سيكون من الممكن رؤية المشتري وزحل، واصفا هذه الظاهرة بـ"رقصة الكواكب حول الشمس"، وأضاف: "إنها ظاهرة طبيعية وتحدث من حين لآخر. إنها ليست نادرة لكنها قليلة الحدوث. ستظل الكواكب على هذا الجانب من الشمس، لكن هذه الكواكب ستبدأ بالتفرق مرة أخرى قريبا".
ودعا عالم الفلك الناس للجوء إلى التلسكوب لمشاهدة الكواكب بوضوح. يذكر أن مبيعات التلسكوبات قد ارتفعت بالفعل منذ تفشي فيروس كورونا حول العالم وتطبيق أوامر الإغلاق، حيث شهدت الشركات "زيادة في الأعمال التجارية بنسبة تتراوح بين 60 إلى 400 بالمئة مقارنة بالعام السابق، وقال جوزمان إن "مراقبي السماء" المبتدئين والهواة سيكونون قادرين على رؤية التفاصيل الخاصة بالكواكب من خلال التلسكوب، لافتا إلى أن حلقات كوكب زحل، المفضل لديه، ستكون واضحة، معتبرا أن الأمر "يستحق المشاهدة".
يشار إلى ان تقارير سابقة، كانت قد أشارت إلى أنه سيرصد بسماء مصر والوطن العربى قبل شروق الشمس طوال شهر نوفمبر كوكب الزهرة "ألمع" الكواكب فى قبة السماء حيث يشاهد بكل سهولة باتجاه الأفق الشرقى بالعين المجردة فى أبهى صوره.
الزهرة سيظهر للراصد بالعين المجردة كنقطة ضوئية بيضاء ساطعة وعند رؤيته من خلال تلسكوب متوسط يلاحظ أن حجم قرصه الظاهرى تقلص فى حين تزداد إضاءته، حيث يظهر فى مرحلة الأحدب مضاء بنسبة 81% بنور الشمس فى الوقت الحالى.
كوكب الزهرة انتقل من سماء المساء إلى سماء الفجر فى الثالث من يونيو 2020، فى ظاهرة تسمى الاقتران الداخلى، وهذا يحدث مرة واحدة كل (584 يومًا)، وبعد ذلك وصل فى العاشر من يوليو 2020 لذروة لمعانه بسماء الفجر فى ما يسمى (أعظم قدر من الإضاءة)، (4.7-) حيث كان ألمع 30 مرة من نجم الشعرى.
جدير بالذكر بأنه فى العصور القديمة أطلق على كوكب الزهرة تسمية (هيسبيروس) عندما شوهد فى سماء المساء و(فسبورس) عندما شوهد فى سماء الفجر ومن غير المعروف اذا كانوا عرفوا بأنهما جسم واحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة