منذ فترة ليست قصيرة، تخطط جماعة الإخوان لتشويه مجلس الشيوخ، وقد بدأت تلك الحملة عقب إجراء تعديلات دستورية تدعم فكرة عودة مجلس الشيوخ باختصاصات محددة ومهام واضحة، ومن وقتها بدأ الجناح الإعلامى للجماعة يطرح تساؤلات وأقوال تبث الريبة في نفوس المواطنين إزاء مجلس الشيوخ من عينة " هو مجلس الشيوخ هيعمل ايه غير اللى بيعمله مجلس النواب؟ وما جدوى هذا المجلس، ده مجلس معمول علشان يرضى الحبايب والمحسوبية.. طيب مجلس الشيوخ ده اختصاصاته المالية هتعود على البلد بايه؟ وما الذى سيعود على المواطن من المكافآت ورواتب أعضاء مجلس الشيوخ؟
حملة الإخوان الممولة من تركيا وقطر ومنابرهم الإعلامية ضد مجلس الشيوخ توضح لنا جميعا أن مبدأ الإخوان هو تشويه أي مؤسسة مصرية أيا كانت فالإخوان أصلا يعادون فكرة الدولة، ولذلك يعادون المؤسسات ويحاولون بشتى الطرق إسقاط هيبتها ثم إسقاطها.
والدليل أنه عقب انتخاب رئيس مجلس الشيوخ والوكيلين، بدأت الجماعة حملة تشويه بشكل جديد، شملت المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المجلس وظلت تروج لأقاويل لا تسمن ولا تغنى من جوع، هدفها أن يظل المواطن المصرى في حلقة مفرغة وتظل مصر في حالة جدل، ويوما تلو الآخر تسقط الرموز الوطنية ثم المؤسسات وتنهار الدولة، ويتحقق الهدف المشبوه للإخوان ومن يمولهم.
وعندما يستأنف مجلس الشيوخ جلساته، ستبدأ حملة إخوانية جديدة ضد المجلس ورئيسه وأعضائه وتبدأ حملات السخرية والتهكم، فضلا عن سيل كبير من الشائعات والأكاذيب، ولذلك ينبغي على كل عضو تم تشريفه بهذه المسئولية في مجلس الشيوخ أن يتمتع بثبات انفعالي وذكاء اجتماعى وثقة مطلقة حتى تفشل مثل هذه المخططات، ويكون أعضاء مجلس الشيوخ بمثابة بؤر تنويرية وسط المجتمع، وقنوات توعوية لإنهاء الغموض والمجهول الذى تحاول فرضه علينا تلك الجماعات ومموليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة