أجواء من الحزن يعيشها أهالى قرية طحا المرج التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، لوفاة عروسين بعد 24 ساعة من حفل زفافهما.
انتقل "اليوم السابع" إلى القرية، والصدمة كانت شديدة دخل على إثرها الأبوان فى حالة من الذهول والحزن الشديد الذى جعلهما عاجزين عن الحديث، والعروسة يتيمة الأبوين، وكانت شقيقتها المقيمة معها طول حياتها فى حالة انهيار تام.
وقال "شعبان متولى عاشور" زوج شقيقة العروس لـ"اليوم السابع"، من عادتهم بالقرية فى اليوم التالى للزفاف يزورون العريس بمنزله فى الصباحية، وتوجه على الدراجة البخارية الخاصة به وجلس مع والدة العريس وشقيقته وخاله، وطلب منهم الذهاب لشقتهم للاطمئنان عليهم والتجهيز لزيارة العروسين، وعندما وصلنا شقتهما فوجئنا بصراخ أهل العريس بعدما عثر على جثتهما فى الحمام، وعلى الفور تم رفعهما من الحمام لغرفة نومهما، وحضر الطبيب لفحصهم وأكد على وفاتهم مختنقين بالغاز، مؤكداً أن العروسة "شيماء" بنت طيبة ومتفوقة ويتيمة أب وأم والبلد كلها كانت حولها ومعها ولم يقصر أحد معها، والعريس "محمد" خريج تجارة إنجليزى وأخلاقه كانت جميلة مع الجميع، وكانوا مخطوبين لمدة سنتين وهما فى قمة السعادة مع بعض والجميع كان سعيد بعلاقتهم الطيبة مع بعض خلال فترة الخطوبة.
وأضاف شعبان متولى عاشور زوج أخت العروس، أنه مع اكتشاف الوفاة تجمع أهالى القرية بالكامل وكانوا فى حالة حزن شديدة من الحادث الأليم للعروسين فى يوم الصباحية، ولم ينام أحد من كبار وشباب القرية من شدة الحزن والبكاء على فراقهما فى اليوم التالى لزفافهما.
فيما قال "دسوقى متولى"، زوج شقيقة العروسة "شيماء"، إن عديله "شعبان" توجه قبلهم بالدراجة البخارية لظروف إصابة قدمه، وهم لحقوا به برفقة باقى أفراد الأسرة و فوجئوا بالتجمع أمام المنزل وفور وصولهم علموا بالحادث، من الصراخ والعويل والبكاء على الحادث الأليم.
فيما تابع "عبد الفتاح أبو الفتوح "عم العريس، لـ"اليوم السابع"، أنهم يحمدون الله على كل شيء داعياً الله أن يلهم الجميع الصبر والسلون، حيث أنهم كانوا فى منازلهم و فوجئوا بصوت الصراخ من منزل العريس والعروسة، و هرعوا للمنزل ووجدوهم متوفيين بعد فحص الطبيب لهم، موضحاً أن شقيق العريس فى الجيش فى منطقة بئر العبد ووالده كان متخوفا وقلقا عليه منذ قرابة الشهرين، وكان والد العريس دوماً يبلغهم أن قلبه يشعر بحدوث شىء لابنه، لكن القدر جاء فى ابنه العريس فى صباح زفافه.
ويضيف عم العريس: أن الشاب المتوفى كان محترم جداً وطيب جداً وأخلاقه عالية مع الجميع وكذلك عروسته، قائلاً: "فعلاً الناس اللى ربنا بيختارهم بيكونوا أصحاب قلوب طيبة وإن شاء الله زفافهم فى الجنة، مناشداً الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتدخل ليكون الابن الثانى " أحمد" الذى يؤدى الخدمة العسكرية بسيناء، بجوار والده لكون المتوفى كان سند والده فى حياته"
وقال" السيد أحمد هلال" عم العروسة، إنه كان الأب والأم للعروسة المتوفية شيماء، وأنها خريجة هندسة وكانت قمة فى الاحترام والأدب، موضحاً أنه بالنسبة لما حدث فهم يهتمون بالصباحية فى اليوم التالى للزفاف بعد المغرب مباشرة و فوجئوا بأصوات صراخ من المنزل، ووجدوا العريس وعروسته متوفيين وفحصهم الطبيب وغادر المنزل وأبلغهم بالوفاة، ولكنهم كانوا لديهم أمل وتوجهوا بهما للمستشفى وتأكدوا من وفاتهم وهم داخل شقتهم وقت الحادث، فهناك من يظن أنه تسرب للغاز ولكن لا يوجد ماس كهربائى، ولكن والد العريس قال أنه يوجد بخار ماء امتص الأكسجين بالحمام وهو ما أدى لاختناقهما.
بداية الواقعة، عندما تلقى اللواء إبراهيم عبد الغفار، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من مأمور مركز شرطة ديرب نجم، يفيد بلاغا بوفاة " محمد السيد صبح" 24 سنة وزوجته" شيماء أحمد هلال" بكالوريوس 22 هندسة، بعد 24 ساعة من زفاهما، بقرية طحا المرج دائرة المركز.
وكانت العروسة قد دونت على صفحتها على الفيس بوك هذه الكلمات قبل الوفاة بـ48 ساعة: "1 أكتوبر عسى أن يكون هذا الشهر فترة تحولات عظيمة" كان هذا أخر ما جادت به عروس الشرقية.
وأصيبت أسرة عريس ديرب نجم بحالة من الصدمة من هول الفاجعة، وأصيب الأب بحالة شديد من الحزن، وتلقى أشقاؤه واجب العزاء أمام مسكن القرية، وكانت قد استقبلت أسرة عريس قرية طحا المرج مركز ديرب نجم بالشرقية، أهالى القرية لتقديم واجب العزاء فى فقيدهم وزوجته، بعد 24 ساعة من زفافهما، بسبب تسريب غاز فى منزلهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة