يعيش معظمنا عامًا غير مسبوق فى حياتنا، نحن أصغر من أن نتذكر الإنفلونزا الإسبانية لقد نشأنا فى عالم نأخذ فيه العقاقير واللقاحات المنقذة للحياة كأمر مسلم به، لذلك ليس لدينا ذاكرة عن وقت تسبب فيه المرض فى توقف العالم أو توقف اقتصادات بأكملها، لم نكن نتوقع الحياة فى ظل حظر التجوال.
ووفقا لموقع theconversation فإن "النظرة للتاريخ تذكرنا بأننا لسنا المجتمع الأول الذى يختبر الحياة ويتأملها فى زمن الوباء أو الجائحة، إذن ما الذى يمكن أن نتعلمه من التاريخ فى هذا الشأن؟
يقول لنا التاريخ إنه نظرًا لانتشار الأديان، يفسر الكثيرون انتشار الأوبئة بغضب الله على البشر، وذلك لأن الأوبئة خارجة عن المألوف وبالتالى فهى خارقة للطبيعة بطريقة ما، لقد جلبت الأوبئة جميعها الدمار والموت المحتمل، لذا صنفت الأوبئة بأنها عقاب إلهى وتأكيد على القوة الدينية.
وعلى مر التاريخ، سعى البشر إلى تفسيرات لأشياء خارجة عن سيطرتنا أو فهمنا الطبيعى وقد ربطوها بالغضب الإلهى، عادةً لتعليم بعض الدروس الأخلاقية، وفى الثمانينيات، تم إلقاء اللوم على جائحة فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"على مجتمع المثليين مما كشف عن العنصرية وكراهية المثليين وراء هذه الآراء.
وفيما يتعلق بربط الناس دور الحكومة بمدى احتواء المرض، فقد استخدمت الحكومات لعدة قرون الحجر الصحى وسيلة للحفاظ على الصحة العامة ونجح نجاحا كبيرا، فالحجر الصحى الإجبارى له تاريخ طويل.
ومن هنا يمنحنا المنظور التاريخى القليل من الراحة فى إدراك أننا لسنا المجتمع الأول الذى يعيش في مثل هذه الأوقات، ولن نكون أيضًا المجتمع الأخير، ومثل الآخرين في القرون الماضية ، نحن أيضًا قادرون على القيام بأعمال لا تصدق من الرعاية والتضحية من أجل المرضى والضعفاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة