مقابر الإسماعيلية القديمة والتى تقع داخل مدينة الإسماعيلية على طريق بورسعيد، بمنطقة الشهداء، تعانى العديد من الإهمال، وانتشار الحرائق يوميًا، بسبب مخالفات جريد النخل، والذى يستخدمه زوار المقابر، بالإضافة إلى "الرتش"، المنتشر من مخلفات البناء داخل المقابر.
كما تعانى المقابر من انعدام الإنارة، فى معظمها، قبل أن يقوم الأهالى على حسابهم بتركيب عدد من كشافات الإضاءة لكنها غير كافية، بالإضافة إلى انتشار اللصوص والخارجين على القانون، لتظل المقابر مفتوحة وعرضة للكلاب الضالة والقطط التى تعبث بجثث الموتى وفى غياب أمنى كامل داخل المقابر.
وأجرت "اليوم السابع"، جولة داخل المقابر لمعرفة أسباب المشاكل التى تعانيها المقابر، وما مدى الإهمال فى البداية قال الحاج وهبة جبر، من سكان منطقة الخامسة أن مقابر الإسماعيلية حالها لا يسر أحد، بسبب الانتشار الكثيف لجريد النخل الذى يستخدم من قبل الأهالى أثناء زيارة الموتى، وهو ما يتسبب فى حرائق عديدة كل يوم داخل المقابر، وأصبحت مطافى الإسماعيلية ضيف دائم كل يوم فى المقابر للسيطرة على الحرائق، بالإضافة إلى انتشار الرتش الناتج عن المبانى داخل المقابر، مشيرًا إلى أن المقابر الجديدة التى تقع على مشارف مدينة المستقبل بعيدة على المواطنين بحوالى 15 كيلو مترًا، ونحتاج إلى سيارات لنقل الموتى، أما المقابر القديمة فهى داخل المدينة وأسهل بالنسبة للمواطنين لدفن موتاهم.
وطالب الحاج وهبة، بضرورة توفير حماية أمنية خارج المقابر وداخلها لمنع اللصوص من سرقة أبواب المقابر الحديدية أو استعمال المقابر فى الأعمال الخارجة على القانون، مثل شرب المخدرات والأعمال المنافية للآداب لعدم وجود أمن، وأن تكون هناك دوريات متحركة حول المقابر وداخل المقابر لمنع هذه الأعمال احتراما لحرمة الموتى، مؤكدًا أن المقابر تعانى أيضًا من مشكلة انتشار القمامة حول سور المقابر وداخل المقابر وخاصة فى أيام المواسم ويوم الخميس من كل أسبوع، حيث يقوم الأهالى بزيارة موتاهم وتزدحم المقابر بالمواطنين ويسيطر الباعة الجائلون على باب المقابر سيطرة كاملة وتنقلب المقابر إلى سوق لبيع الفاكهة والخوص والجريد، ويندس بينهم بلطجية ولصوص وحدثت أكثر من حالة سرقة نتيجة الزحام.
وطالب محمود العركى، أحد أهالى الإسماعيلية، بضرورة الاهتمام بالمقابر من الداخل والنظافة الدائمة وزراعة أشجار فى الطرقات ورصف الطرق الترابية لسهولة الوصول إلى المقابر، ووضع علامات تسهل على الزائرين الوصول إلى مقابر موتاهم، وخاصة أن المقابر مساحتها كبيرة والإقبال عليها كبير من جانب المواطنين لقربها من المدينة والأحياء المجاورة.
ومن جهته قال اللواء تامر سعيد، السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إن هناك مخططا لتطوير مقابر الإسماعيلية، ومخاطبة الحى بإزالة المخالفات والرتش، مع التنسيق الأمنى لمنع انتشار البلطجية والخارجين على القانون داخل المقابر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة