قال الدكتور الشريف حاتم بن عارف العونى، أستاذ الدراسات العليا بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، إن من واجبات الحكومات والدول حماية أمن شعوبها ومجتمعاتها من العقائد الفاسدة والفكر التخريبى، مضيفًا أن مجابهة إفساد الأخلاق يجب أن تبدأ بداية علمية فكرية فى تحديد الأخطار وتمييزها عن غيرها، فلا يكون هناك قمعٌ للحريات، ولا انفلاتٌ باسمها.
وخلال كلمته التى دارت حول "وسائل حماية الدولة للمبادئ والأفكار والأخلاق من مخاطر وسائل التواصل والمواقع الضارّة" بمؤتمر الأزهر العالمى للتجديد فى الفكر الإسلامى، أكّد أن الاستنفار العام للدولة يجب أن يكون مستمرًا فى أجهزتها العلمية والدعوية والإعلامية لتحصين المجتمعات تجاه الأخطار التى تهدد أمنها واستقرارها.
وشدد أستاذ الدراسات العليا بجامعة أم القرى بمكة المكرمة فى مؤتمر الأزهر الذى يحضره نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة فى العالم، شدد على ضرورة وضع الدولة لقوانين واضحة وعقوبات صارمة تجاه الجرائم العقائدية والفكرية والأخلاقية تكون كفيلةً بردع المفسِدين للعقائد والأفكار والأخلاق.
ويعقد الأزهر الشريف هذا المؤتمر على مدار يومى الاثنين والثلاثاء 27-28 يناير 2020، بحضور قادة وفكرين وممثلين عن وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامى، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتركز محاور المؤتمر على أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية فى تجديد الفكر الإسلامى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة