ناقشت أمام لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب اليوم، برئاسة النائب طارق رضوان، لمناقشة أهمية دور الإعلام في توعية المواطنين بخطورة وأهمية التحديات الإقليمية، ودور مصر فى القارة الإفريقية، فى حضور رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عبدالمحسن سلامة، من جانبه أكد سلامة، إن دعم الدولة للمؤسسات الصحفية أمر هام وضرورى لتقوم بدورها داخليا وخارجيا، ولكى نواجه الإرهاب علينا أن نعالج أزمة العقل بعقول وآراء أخرى تنويرية، لافتاً إلى أن الأهرام كان لديها مطبوعات فى أكثر من 20 دولة، والأمر يستدعى الآن عودة مطبوعة الأهرام الدولي والتأكيد على أن العائد من العلاقات مع الدول الافريقية مهم وليس كما كان سائدا بأنه ضعيف ولا يغطى تكاليفه.
وقال سلامة، إن هناك اهتمام بالدور الافريقي داخل "الأهرام" حيث يتم استضافة الباحثين والصحفيين الافريقيين عبر التنسيق مع اتحاد الصحفيين الافارقة بتنظيم زيارات ودورات تدريبية، إلا أن هذا الأمر يحتاج لدعم مادي من الدولة، وأن يتم ذلك تحت مظلة الدولة بشكل مباشر أو غير مباشر وأيضا التوسع فى تدريس اللغات الافريقية فى الكليات المتخصصة والاهتمام بالبعثات الطلابية وتبادلها .
ووجه سلامة، التحية للقيادة السياسية ممثلة فى الرئيس السيسي الذى قام بجولات وزيارات عديدة للدول الافريقية خلال السنوات الماضية لمواجهة إرث كبير من التجاهل عبر عقود مضت للقارة السمراء، لافتا أنه سيكون هناك حل حاسم لقضية سد النهضة بعد تأكيدات الرئيس السيسي بأن النيل قضية وجود وحياة للشعب المصري وعقب المفاوضات المستمرة، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية التجارة الموحدة مع دول القارة ليصبح لدينا أكبر سوق في العالم.
وأكد سلامة أن دور مصر في القارة السمراء ليس مجرد اتفاقية أو نهر النيل فقط، فأفريقيا هي الأمن القومي والاستراتيجي لمصر وعلينا أن نفعل دور القوى الناعمة بعد تراجعها لعقود طويلة، موضحا أن أحد أسباب تداعيات الأزمة وجود معالجات هزلية بضعف العائد من الدول الافريقية.
ونوه سلامة إلى أن هذا الملف شهد تراجعا كبيرا فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وأصبحت التداعيات خطيرة فحدود المملكة المصرية كانت حتى حدود أوغندا وتراجعت بعد ذلك لتصبح مصر والسودان دولة واحدة واستمر التراجع حتى أصبحت مصر والسودان دولتين منفصلتين، ووصل الأمر لتقسيم السودان إلى دولتين، وحدث تراجع لدور مصر داخل قارة افريقيا وقامت قوى أخرى بالسيطرة على مجريات الأمور داخل دول العمق الافريقي ولم تكن تحمل نوايا طيبة تجاه مصر، مما أدخلنا في أزمات مع دول حوض النيل، مؤكدا أن قوة دور مصر قديما كان يمكنها من إنهاء أي مشكلة.
ودعا أعضاء اللجنة إلى التوافق على تقديم أفكار مشروعات ورؤى لتفعيل التعاون مرة أخرى مع دول القارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة