هكذا تحدث رفاعة الطهطاوى.. "تاريخ مصر قبل الإسلام" حضارتها 5385 سنة قبل الهجرة

الثلاثاء، 21 يناير 2020 11:00 م
هكذا تحدث رفاعة الطهطاوى.. "تاريخ مصر قبل الإسلام" حضارتها 5385 سنة قبل الهجرة رفاعة الطهطاوى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفظ الشيخ رفاعة الطهطاوى بأنه رائد التنوير فى مصر، وأنه حمل على عاتقه فى بدايات القرن التاسع عشر مسألة الخروج بمصر ناحية العالم الحديث، وكانت له عدة كتب مهمة فى هذا الشأن. 
 
وفى الكتاب يقوم رفاعة الطهطاوى بتقسيم تاريخ مصر إلى أقسام وضعية بناء على أدوارها الطبيعية، ويقول "لا بأس بتقسيم تاريخها العمومى من العهد القديم إلى عهدنا هذا إلى قسمين أصليين، الأول حالة ما قبل الإسلام، والثانى حالة ما بعده، ويتفرع عن الأول فرعان: أحدهما زمن الجاهلية، وثانيهما: إشعار دين النصرانية بالأوامر الرسمية الصادرة عن طيوديس قيصر الرومانيين.
 
ويقول الكتاب "حالة ما قبل الإسلام عبارة عن الزمن الذى بقيت مصر فيه عاكفة على عبادة الأوثان والأصنام، أو تمسكت فى آخر أمرها بدين النصرانية، واتبعت شريعة عيسى عليه السلام. وهو كناية عن دورين من الزمن، دور الجالية ودور النصرانية، فالأول هو ما كان التمدن فيه منحصرا فى عبادة الأوثان، والكتابة بالقلم القديم المصرى والتكلم باللسان المصرى القديم أيضا، والتعلق ببناء الهياكل والمعابد والقصور الدهرية التى بقيت آثاره على حافتى النيل، وافتتاح هذا الدور من افتتاح الحكومة المملوكية بمصر، ومدة هذا الدور خمسة آلاف وثلاثمائة وخمس وثمانون سنة شمسية قبل الهجرة. وانتهاؤه قبل الهجرة فى أول سنة مائتين وإحدى وأربعين سنة، فكانت فى هذه السنة صدور أوامر القيصر ديودوسيس بالنهى فى مصر عن عبادة الأوثان والتحريج عليها، ووجوب التمسك بدين النصارى فى سائر أطراف وأكناف الممالك القديمة الرومانية، ومن جملتها افتتاح الدرو الثانى من تاريخ نشر تلك الأوامر الرسمية إلى سنة الثامنة عشرة من الهجرة المحمدية، على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التحية، ومدته مائتان وتسع وخمسون سنة كلها شمسية إلا الثمانى عشرة التى من الهجرة وكانت مصر فى هذا الدور الثانى بتمامه من ملحقات قياصرة الروم بالقسطنطينية.
 
وأما حالة مصر بعد الإسلام فهى معتبرة دورا ثالثا وابتداؤه من سنة ثانى عشرة من الهجرة المحمدية يعنى زمن فتوح عمرو بن العاص لمصر إلى عهدنا هذا ومدتها ألف ومائتان وخمس وستون سنة هلالية.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة