فى ذكرى ميلاده.. كيف تراجع الجنرال مينو عن إسلامه؟

الثلاثاء، 03 سبتمبر 2019 06:30 م
فى ذكرى ميلاده.. كيف تراجع الجنرال مينو عن إسلامه؟ الجنرال مينو
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى ميلاد الجنرال مينو، القائد الثالث للحملة الفرنسية على مصر بعد كل من نابليون بونابرت وكليبر، ولد "مينو" فى سنة 1750 واعتنق الإسلام فى عام 1801 وتزوج من فتاة مصرية، ورحل فى عام 1810 فى البندقية بإيطاليا.

 

بعد فشل الحملة الفرنسية عاد مينو إلى فرنسا وهناك تدرج فى عدة مناصب هى حاكم بييمونتى ومحافظ توسكانا فى 1805 وأخيراً محافظ البندقية، ثم استدعى إلى فرنسا فى 23 يوليو 1810 وتوفى فى إيطاليا فى 13 أغسطس 1810.

 

ويبدو أن قصة الزواج التى جمعت بين مينو وزبيدة زوجته المصرية قد تبدلت بعد وصولهما إلى فرنسا، فقد أصبح مينو حاكما لإقليم فلورنسا، ومع أن مينو أحضر زوجته المصرية إلى تورين فقد تركها مع ولدها الصغير فى شبه عزلة تامة بينما اتخذ لنفسه عشيقات عديدات من الراقصات والممثلات الجميلات، وسرعان ما تراكمت عليه الديون بسبب إسرافه وتبذيره، وعظمت الشكوى منه بسبب خروجه على التقاليد واتخاذه من إحدى الراقصات جين جيراسين عشيقة ومحظية يعيش معها علانية ويدعوها لحضور الحفلات والمقابلات الرسمية وهو ما جعلها تتدخل تدريجيا فى شئون الحكم وصارت هدفا يلجأ إليه كل أصحاب الحاجات لتتوسط لهم لدى مينو لقضائها، وفى النهاية ترك مينو الإسلام وعاد مرة أخرى إلى المسيحية، وهو ما قال به رفاعة الطهطاوى فى كتابه تخليص الإبريز فى تلخيص باريز.

 

ويرى الطهطاوى أن مينو مكث مع زوجته وهى على دينها عدة أيام، فلما أنجبت ابنها أراد أن يعمده على عادة الغرب، يقصد الابن الثانى المولود فى تورين فرفضت وقالت لا أنصر ولدى أبدا، فقال لها زوجها إن كل الأديان حق، فلم ترض أبدا فقال لها إن القرآن ناطق بذلك وأنت مسلمة فعليك أن تصدقى كتاب نبيك، ثم أرسل لإحضار أعلم الإفرنج باللغة العربية البارون دساس الذى كان على معرفة بالقرآن، وقال لها يقنعها: "سليه عن ذلك" فأجابها البارون بالإشارة إلى قوله تعالى: "إن الذين آمنوا والذين هادوا، والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون"، فحجها بذلك فأذنت بمعمودية ولدها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة