على بعد خطوات من متحف وزارة الزراعة بمنطقة الدقى هناك 30 شاب لكل منهم حكايته مع التحدى للبطالة وبين هؤلاء شباب قادهم حظهم ليصبحوا من ذوى الاحتياجات الخاصة، بعد رحلة بحث عن عمل استمرت لأكثر من 5 سنوات لم يسمع فيها سوى جملة "أنت غير قادر على العمل".
عبد الله ثرى الدين من سكان منطقة الدقى، للوهلة الأولى تراه يتحرك كالنحلة بين شباب شركة أسواق مصر ، ولا يخطر على بالك للحظة أنه يعانى من إعاقة في عينه بسب نشاطه وحركته الدائبة.
ودون أن يعرف من نحن وقف بمنتهى الحب والفرح يحكى بفخر عن مشروعه، موجها الشكر لكل من ساعده ليكون بين شباب شارع 306 بالدقى ، موجها الشكر لأسماء بأعينها منها محمد غمرى مدير ادارة شئون المستأجرين لمشروع 306 والمجهود الذى بذله معه من اجل مناقشة المشروع وعمل دراسة الجدوى له وتغيير مساره من مشروع مأكولات لمشروع مشروبات ساخنة ، وكيف تحولت مشادة بينهم الى حالة احترام وتقدير.
عبد الله قرر أن تكون رسالته في الحياة تغيير نظرة المجتمع وخاصة مديرى الموارد البشرية في التعامل مع المعاقين ، مؤكدا أنه وزملاؤه قادرين على العمل والتميز، مضيفا أنه لن يكون مبسوطا بالجلوس في المنزل مقابل 300 جنيه من التضامن الاجتماعى قائلا: "عندى استعداد اشتغل كل حاجة وإن لم أجد عملا وأنا بعين واحدة ساعمل حتى بطريقة برايل".
وأكد عبدالله أنه يشعر بالامتنان نظرا للدعم الذى قدمه له القائمون على مشروع شارع 306، حيث وعد بأنه سيرد الجميل لكل المعاقين فى مصر بتأسيس شركة لتنمية مهاراتهم الحياتية والعملية، قائلا: التحدى هو تحدى ظروف وإعاقة وفلوس موجها رسالة للشباب العاطل قائلا: "تعالى وأنا هساعدك زى ما تمت مساعدتى، بلدنا حلوة وفيها خير كتير وناس بتحبها بجد "
وأضاف عبد الله :"لو حدث لهذه البلد حاجة سندمر جميعا وبلدنا لا تستحق منا سوى الحب والتقدير والبناء"، مؤكدا أنه واحد من كثيرين منحتهم الدولة الحق في العمل الجاد الشريف بقرض من صندوق تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة