أكد الباحث السياسى طه على، أن اعتصام رابعة يمثل محطة فارقة في مسيرة التيارات المتطرفة في مصر خلال السنوات الأخيرة، خاصة وأنه شكل حاضنة سياسية لتغذية نزعة العنف والتطرف عند كافة المنتمين إلى تيار "الإسلام السياسي" بعد خروج المصريين على حكم جماعة الإخوان في الثلاثين من يونيو 2013.
ولفت الباحث السياسى، أن هناك الكثير من الشروط التي جعلت اعتصام رابعة أشبه بـ "مصنع الإرهاب"؛ مفندا الأسباب بين خطاب المظلومية المليئ بالتنظيرات القائمة على المغالطات، وكميات الأسلحة التي نجح المعتصمون في إدخالها، وكذا الدعم السياسي الذي وفرته بعض الجهات الدبلوماسية كالسفارة القطرية التى وفرت سيارات دبلوماسية لنقل بعض الإشخاس من وإلى الاعتصام مثل محمد بديع مرشد الجماعة، وكذا بعض شحنات الأسلحة والأموال التي استخدمت لخدمة المعتصمين، فضلا عن الغطاء الإعلامي الذي وفرته قناة الجزيرة القطرية لخلق صورة مبالغ فيها بشأن قوة المعتصمين.
وشدد أن اعتصام رابعة لم يكن مجرد اعتصام احتجاجي بقدر ما كان أشبه بحقل لصناعة جيل من المتطرفين الذين تأثروا بشيوخهم من خلال كلماتهم التحريضية على منصة الاعتصام، كما أن الدعم المالي والسياسي والخطاب المليء بمفردات العنف، واللهجة الحماسية التي استعملها قادة الإخوان ومشايخهم على المنصة كل ذلك ساهم في تغذية الشباب المعتضمين على تعزيز ميول التطرف لديهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة