أعلن رئيس اللجنة الرئاسية الفلسطينية لترميم كنيسة المهد فى بيت لحم جنوب الضفة الغربية الوزير زياد البندك، عن اكتشاف "جرن المعمودية"، خلال أعمال ترميم كنيسة المهد.
وقال البندك، خلال مؤتمر صحفى، اليوم السبت، فى كنيسة المهد إنه خلال أعمال ترميم جرن المعمودية القائم فى الممر الجنوبى للكنيسة جناح الكنيسة الجنوبى، وخلال أعمال الدراسات والتحاليل الأثرية الأولية لحجر المعمودية والتى تسبق أعمال الترميم، تم كشف وجود جرن معمودية آخر دائرى الشكل، حيث تم اخفاؤه داخل جرن المعمودية القائم ذى الشكل الثمانى والمصنوع من حجر مشابه لحجر الأعمدة.
وأضاف أن أعمال الدراسات الأثرية والتاريخية جارية لزيادة المعرفة عن تاريخ الكنيسة وعناصرها الفنية الأثرية، وأنه سيتم ترميم جرن المعمودية من خلال المرممين المختصين ووفقا للمعايير الدولية للترميم، مشيرا إلى أن اللجنة الرئاسية قامت باستدعاء خبراء وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، بالإضافة إلى خبرائها الدوليين للمشاركة فى الدراسات والتحاليل الأثرية للجرن المكتشف.
وأوضح البندك، أن هذا الاكتشاف سيمكن من زيادة المعرفة عن تاريخ الكنيسة وأهميتها عبر الحقب التاريخية المختلفة، والتى هى جزء هام من تاريخ وحاضر فلسطين، كذلك التأكيد على إصرار القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، بضرورة إنهاء إعمال الترميم اللازمة للكنيسة..مشيرا إلى أنه من مسئولية دولة فلسطين المحافظة عليها للأجيال القادمة، حيث تأتى هذه الجهود فى إطار الجهد التاريخى للقيادة الفلسطينية لتعزيز الحضور المسيحى فى فلسطين والأراضى المقدسة.
وأشار إلى أنه تم تأجيل الاحتفال الدولى لإنهاء أعمال الترميم الذى سترعاه دولة فلسطين والذى كان المخطط له خلال نوفمبر المقبل وحتى شهر مايو 2020 لإفساح المجال للكنائس الثلاث صاحبة الحقوق "بطريركية الروم الأرثوذكس، وحراسة الأراضى المقدسة، وبطريركية الأرمن الأرثوذكس" لتنفيذ اعمال ترميم المغارة حسب الستاتسكو، حيث أن المغارة تعتبر أساس وجوهر القداسة لكنيسة المهد.
وأوضح البندك أن أعمال الترميم ما زالت جارية حتى الآن داخل الكنيسة والتى قد تم البدء بها منذ شهر سبتمبر 2013 حيث تم الانتهاء مما يقارب من 85% من أعمال الترميم المخطط لها، لافتا إلى أن ما تبقى يتعلق بفسيفساء الأرض والجدار الجنوبى المعرض للهدم إذا ما حصل زلزال، وبلاط الكنيسة الأمامى والآبار والمغارة وبعض التفاصيل الأخرى، ومن المتوقع الانتهاء من أعمال ترميم المغارة فى شهر أبريل المقبل.
وكشف أن هذا الاكتشاف ليس الأول من نوعه بل تمت اكتشافات أخرى ذات أهمية كبيرة سيعلن عنها فى الوقت المناسب تتعلق بمدخل الكنيسة الأول التاريخي، والتى أقيمت على أنقاضها الكنيسة الحالية، وكذلك الجدران .
وأكد أن مبادرة الرئيس عباس والكنائس الثلاث، كانت فى الوقت المناسب والأفضل، حيث ساهمت فى إنقاذ انهيار الكنيسة، ولو لم يتم التدخل لسقط السقف المكون من الخشب المتآكل، موضحا أن التكلفة الإجمالية حتى الآن وصلت إلى 15 مليون دولار، منها 5 ملايين من خزينة الدولة، و2 مليون من القطاع الخاص الفلسطينى مسلمين ومسيحيين فى الوطن والشتات، إضافة إلى تبرعات من دول فى العالم منها الفاتيكان، ومالطا، والصندوق الكويتى العربى (مليون دولار)، وأسبانيا، وبلجيكا، وفرنسا، واليونان، والمغرب، وإيطاليا، وهنغاريا، وبولندا بطريركية الروم، وأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة