فى ذكرى رحيله.. لماذا تحب كتب التاريخ طومان باى؟

الإثنين، 15 أبريل 2019 06:00 م
فى ذكرى رحيله.. لماذا تحب كتب التاريخ طومان باى؟ غلاف كتاب فتح الشبابيك فى أحوال المماليك
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم ذكرى رحيل السلطان المملوكى الأخير طومان باى فى 15 أبريل عام  بعد هزيمته على يد العثمانيين فى سنة 1517، والملاحظ فى سيرة طومان باى تعاطف المؤرخين معه.
 
469755-فتح-الشبابيك-على-أحوال
 
يقول كتاب "فتح الشبابيك على أحوال المماليك" لـ محمد عرموش والذي يقول فيه عن طومان باى "أجمع معظم المؤرخين أنه كان سلطانا عالى الهمة وقليل الأذى للرعية، وقد كان السلطان الغورى عينه نائبا له فى مصر قبل أن يتوجه إلى لقاء العثمانيين فى مرج دابق بشمال سوريا، وعندما تأكدت وفاة الغورى خلال المعركة طلب الأمراء فى مصر من طومان باى أن يتولى السلطة، ولقد تمنع طومان باى عن قبول السلطنة خمسين يوما إلا أنه قبلها بعد ذلك تحت ضغط، وحين تولى طومان باى السلطنة كانت البلاد فى أقصى درجات التدهور والدولة المملوكية فى آخر رمق، نتيجة لعوامل متعددة، إذ استشرى الفساد في كيان الدولة المملوكية، وكأنها حتمية تاريخية، ولم يعد هناك أي أمل فى استنقاذها، وبالرغم من كل هذه المعوقات حاول طومان باى أن يستعد للحرب الحتمية، بينما رفض ان يأخذ أموال الناس قهرا أو من أي سبيل حتى لا تحدث في أيامه مظلمة أبدا".
 
وكتب ابن اياس فى كتابه الشهير "بدائع الزهور فى وقائع الدهور عما لقيه طومان باى "فلما كان يوم الخميس تاسع عشرين ذى الحجة فيه وقعت كاينة عظيمة تذهل عند سماعهاعقول أولى الألباب وتضل لهولها الآراء عن الصواب، زحف عسكر ابن عثمان ووصل أوائله إلى الجبل الأحمر فلما بلغ السلطان طومان باى ذلك زعق النفير فى الوطاق ونادى السلطان للعسكر بالخروج إلى قتال  عسكر ابن عثمان، فركب الأمراء المقدمون ودقوا الطبول حربيا وركب العسكر قاطبة حتى سد الفضاء وأقبل عسكر ابن عثمان كالجراد المنتشر وهم السواد الأعظم فتلاقى الجيشان فى أوائل الريدانية، فكان بين الفريقين وقعة مهولة يطول شرحها أعظم من الوقعة التى كانت فى مردج دابق، حتى انكسر عسكر مصر ووولى مدبرا ، وثبت طومان باى".
 
بدائع الزهور
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة