شاركت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى ممثلاً عنها مشروع رواد 2030 بمؤتمر تنمية الموارد الريفية التى عقدته أكاديمية التنمية الريفية، وذلك بمشاركة عدد من ممثلى الجهات الحكومية، لمناقشة دور ريادة الأعمال وعلاقتها بفرص تنمية المناطق الريفية.
ومن جانبها، تناولت غادة خليل مدير مشروع رواد 2030 بوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى الحديث حول التطوير أو التنمية الريفية، مشيرة إلى أن هناك العديد من الخرائط التى تحدد احتياجات كل جزء فى مصر من حيث تشجيعه لريادة الأعمال ومدى احتياجاته من التنمية الزراعية والصناعية، لافتة إلى أننا أصبحنا نعيش فى فترة تختلف كثيراً عن ذى قبل مما أسهم فى وجود توجه واضح للتأكد من مدى الحاجة لمحددات معينة من خلال البحث المستمر ومتابعة التطورات التى تحدث فى كافة قطاعات الدولة.
وفيما يتعلق بريادة الأعمال، لفتت غادة خليل إلى مثال المزارع باعتباره يمتهن مهنة تحتاج إلى تطوير مهنته والانتقال من فكرة مزارع إلى أن يكون لديه مشروع فى مجاله، فهو يحتاج إلى ما يتم تقديمه من خلال مشروع رواد 2030 بالتعاون مع العديد من الجهات المعنية بريادة الأعمال من دراسات وتدريبات ورفع كفاءة الانسان، مشيرة إلى أن ذلك يتم من خلال تعريف الشخص على عدد من الوسائل والأفكار التى تدعم فكره لدعم المشروع الخاص به، موضحة أن ذلك يتم بالتنسيق بين كافة الجهات المعنية للعمل على الفكرة منذ بدايتها وصولًا بها إلى الحل الذى يحتاجه الشاب والدولة ويكون له تأثير.
وأكدت أن الشباب لابد وان يؤمن بفكرة وجود حل اّخر دائمًا حيث تعتمد فكرة تطوير ذلك الحل الاخر على ما يستقبله الشاب من المجتمع وهل هو إيجابى أو سلبى، مشيرة إلى أن هناك العديد من المجتمعات التى شهدت تطوراً فى فكر ريادة الأعمال والعمل الحر بشكل سريع جداً، لافتة إلى تجربة دولة ماليزيا مؤكدة أن العمل على نشأة الصغار على فكر ما يدعم لديه فى مرحلة سنيه أكبر فكرة وجود حل اّخر.
وتابعت، أنه لا زلنا نحتاج إلى العمل بشكل أوسع على فكر ريادة الأعمال، حيث إن هناك العديد من الجهات تعمل على نشر فكر ريادة الأعمال ونحن بحاجة إلى نشر هذا الفكر، مشيرة أننا نمر بمرحلة نشر الفكر بشكل كبير جداً، لافتة إلى دور العديد من الوزارات والأجهزة فى نشر ثقافة ريادة الأعمال، كما أكدت على الدور القوى الذى تقوم به الجامعات، مؤكدة انبهارها عند توجهنا إلى جامعة الفيوم ومحافظات شمال الصعيد لإنشاء حاضنة أعمال لنشر فكر العمل الحر لوجود منظومة لريادة الأعمال ونشر فكر العمل الحر لديهم بالفعل، وهو ما يعد مجهودًا ذاتيًا منهم.
وأشارت خليل إلى أن دور مشروع رواد 2030 حاليًا هو مساعدة الشباب من الناحية العلمية والتدريبية وتوفير الموارد اللازمة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة ليتسق مع التطورات السريعة التى يشهدها العالم حوله إلى جانب تطوير القطاعات كافة، مشيرة إلى أن الاستراتيجيات المحلية عن كيفية التطوير ستكون نابعة من كل منطقة وكل تخصص حيث كل من له تخصص ما يكون لديه الأدوات اللازمة التى تساعده على تطوير منتجه.
وعن الشفافية وجمع البيانات، أشارت غادة خليل إلى أنه يتم العمل على هذا الملف بشكل موسع حيث يتم التعاون بين كافة الجهات الحكومية لتوفير قاعدة بيانات موحدة، لافتة إلى ضرورة وجود قاعدة بيانات لكافة العاملين فى كل مجال على حدة، وذلك لتسهيل نقل الرسالة المستهدف توصيلها إلى الجمهور بشكل دقيق مما يضمن الاستمرارية والمتابعة، مؤكدة على ضرورة أن نسارع فى جعل الرسائل مستمرة ومتلاحقة ومتكاملة، موضحة أن الهدف من كل تلك المبادرات التى يتم إجراؤها يتمثل فى التعاون للانطلاق نحو الأمام ليقم كل ذى دور بدوره وكل من يكتسب علم يعطيه وكل من لديه قدرات لتوصيل المعلومات يعمل على إيصالها حتى ننطلق بمصر على الأمام مع تطوير كافة القطاعات بها.
وأضافت، أن الوزارة والمشروع على استعداد لتلقى أية مقترحات للعمل عليها فضلًا عن الاستعداد لتقديم كافة الخدمات التدريبية وكل ما يتعلق بريادة الأعمال ونشر فكر العمل الحر داخل المراكز الشبابية المختلفة.
وتابعت، أنه عند بدء نشر ثقافة العمل الحر كانت الفئة المستهدفة تتمثل فى مدرسى المجالات بما يساعد فى إيجاد مخرج أخر لكل فرد عن مجال تخصصه لتفتيح المدارك حول ما لم نكن نره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة