قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، خطيب مسجد الفتاح العليم، إن شهر رجب الكريم من الأشهر الحرم التي أوجب الله علينا تعظيمها والقيام بواجب حقها وشكرها ولقد عظم الله الأزمان، وفضل بعض الأزمان على بعض وبعض الأيام على بعض وبعض الأشهر على بعض.
واستشهد الأزهرى، فى بيان له، بقول الله تعالى: " والعصر إن الإنسان لفي خسر " مضيفًا أن الله عز وجل أقسم بالعصر ليبين شرف الزمان، وأن من الزمان أوقاتًا شريفة معظمة تستحق أن يقسم الله بها في محكم كتابه، وتتفاضل الأزمان بمقدار ما شهدت من الأحداث الجليلة والمواقف الفاصلة والتجليات الإلهية الغامرة فتفضّل الأيام على الأيام بمقدار ما تشهد من الأحداث التي فتحت فيها أبواب السماء بتوفيق أو نصر أو فيض أو تجل تجلى الله به عبادة.
وأشار أسامة الأزهرى، أن بقدوم شهر رجب وشهر شعبان وشهر رمضان ويوم الجمعة نستشعر بقدومهم بهجة وفرحة في النفوس، وإذا دخل رجب ازداد الصالحون اقبالا على ربهم، وعمرت ألسنتهم ومجالسهم بالذكر والتسبيح والإنابة والتقديس وامتنع الخصام وصفت القلوب، وعمروا القلوب بالهمة والعزيمة والمناجاة، والطهر والنقاء والنورانية وبالصفاء ..
ولفت إلى أن المصريين مع قدوم شهر رمضان وشعبان ورجب لهم عادات خاصة تمتلأ فيها الأحياء والقرى والنجوع والمدن بروح جديدة مفعمة بالفرح والبهجة، لكن طرأت سنوات خرجت فيها تيارات التطرف فشغلت الناس بما سمعناه على مدار سنوات جعل الدين نزاعا وتفجيرا وتكفيرا للآمنين وشحا يملأ الأنفس.
وتابع: بفضل الله في السنوات القادمة سنمحو من بلادنا وبيوتنا وعقولنا الظلمات ونستعيد الأنوار ليرجع دين الله في النفوس نورا وإنسانية وأمانا وبرا وصلة ومرحمة وروح عالية سامية وصدق في اللسان وجمال فوق جمال، كما أن دين الله يملأ القلوب أنسًا به فإذا هبت على الإنسان رياح الأيام الفاضلة كيوم الجمعة أو شهر رجب أو الإسراء والمعراج فالقلوب تزادا أنسا وقربا وابتهاجا .
واستطرد أسامة الأزهرى: اجعلوا شعاركم في شهر رجب قوله تعالى " قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ،افرحوا بشهر رجب ويوم الجمعة وأكثروا من ذكر الله ، وسماع الأيات البينات .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة