يستعرض كتاب الوحى للباحث المغربى صابر مولاى أحمد، الصادر عن مؤسسة "مؤمنون بلا حدود"، خبرة العارف بعلوم القرآن، ليثير من خلالها مسألة الوحى ضمن تلك العلوم، ليؤكد أن الوحى ضرب من استجابة القرآن لأسئلة الواقع.
ويرى الكتاب حسب الكلمة المرفقة بغلافه أن "القرآن ليس نصًا منزلاً يُرى ولا يَرى، أو يُسمع ولا يَسمع، أو يُقرأ ولا يَقرأ، وإنما هو نص يَقول، ويَكشف، ويفسِّر، ويظهِر وهذه كلها من معانى الوحي، لأنه يجيب عن أسئلة اليومي؛ أعنى عن أسئلة المعنى، وأسئلة العمل، وأسئلة القيمة، وأسئلة المصير".
يفتح الكتاب آفاقًا للتفكير فى ضوء المنحى الثقافى الذى طرحه الدكتور صابر مولاى أحمد، وبلغ ذروته عندما أعطى مفتاح مسألة الوحي؛ فالوحى وحى لكون الرسول بشرًا، كان يمكن أن يستنبط القرآن ضربًا من الكائن الوسيط الذى يجمع بين الألوهية والبشرية، ولكنّه أصرّ على بشرية الرسول؛ إذ على الرغم من أنه فى أعلى مراتب الوحى يظل بشرًا، إلى هذا التأمل يدعونا صابر مولاى أحمد، تفكرًا منا فى أنفسنا، وإعادة تقدير علاقتنا بالله وبالقرآن بما نحن بشر تتدخل بشريتنا فى الوحى كسؤال عن الوجود لا ينفك يجيب عنه القرآن الكريم: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ...﴾ (فصلت/6)
وصابر مولاى أحمد باحث مغربى حاصل على شهادة الدكتوراه؛ مختص فى قضايا الفكر الإسلامى المعاصر شارك فى العديد من الندوات المحلية والدولية التى تعنى بسؤال التجديد فى الفكر الإسلامي، نشرت له مجموعة من المقالات والدراسات التى تعنى بقضايا الفكر والمعرفة فى مجلات ودوريات "محكمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة