يقف جرار الوردية رقم (2305) المتسبب في حادثة محطة مصر بمنطقة رمسيس، الذى راح ضحيته20 شخصاً و43 مصاباً ، أمس الأربعاء، متفحماً علي قضبان الرصيف (6) وسط الركام، كشاهد عما خلفه الحادث ، وسط ترقب مئات المواطنين ممن يقفون في انتظار قطاراتهم علي رصيفي (8) و (4) وتلتقط إيديهم الصور هنا وهناك وتترحم قلوبهم علي ضحايا الواقعة.
وبين هذا وذاك تجد بعض التجمعات حول شاهدي العيان للواقعة ممن يسردون قصصهم عن حادث الأربعاء، كثيرهم لم يتمكن من المساهمة في عملية الإنقاذ لكونهم بعيدين نسبياً عن مقدمة الإصطدام، بالإضافة إلي أللسنة اللهب التي حالت دون تمكنهم من العبور، لكنهم شاهدوا الكثير، ومنهم محمد علي ، طالب كلية الآداب الذي يقف خلال أيام محاضراته، في إنتظار قطاره علي رصيف " 8 "
ويحكي محمد علي لـ"اليوم السابع" ما شهدته عينه أمس قائلا: " فؤجئنا بالقطار يدخل إلي الرصيف بسرعة شديدة دون أن يطلق صافرة الإنذار، بالتالي لم يأخد أحد حيطته ، ". مضيفا " صوت الانفجار الشديد الناتج عن الاصطدام بحائط الرصيف، جعل الناس تنتبه لوجودة، وبعض من كان علي رصيف (6) أصابه الحريق، وخاصة من كان فى المقدمة".
مشاهد متفرقة تراها وسط الحطام، لاسيما كلما اقتربت من الرصيف (6) الذي يفقد مظاهر الحياة تماما، فلا تري فيه سوي أثار الحريق، بدءاً من المبني الذي اصطدم به الجرار في نهاية الرصيف، ويغطية السواد والركام، مروراً بأكشاك الحلوى التي تفتت، وصولاً إلي بعض المتعلقات الشخصية المتفحمة والملقاه علي الرصيف كالـ"الحقائب النسائية".
ورغم هذه المشاهد إلا أن الحياة مازالت مستمرة بمحطة مصر، التي شهدت إنتظام حركة القطارات منذ صباح باكر اليوم الخميس، حيث يقف المسافرون إلي الصعيد أو الوجه البحري كل علي رصيفه فى إنتظار موعد قطاره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة