يشهد نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مزيد من الأزمات، فى ظل فشله فى التعامل مع الأوضاع الصعبة التى تشهدها أنقرة، وفى ظل استمرار الأزمة الاقتصادية التى تمر بها تركيا منذ شهور، ليشهد الوضع التركى مؤخرا ارتفاع كبير فى الأسعار، فيما استمر مسلسل الاستقالات التى يشهدها حزب العدالة والتنمية التركى الذى يتزعمه أردوغان، فيما اضطرت وسائل الإعلام الموالية للنظام التركى تقليص نفقاتها فى ظل استمرار الخسائر الاقتصادية.
فى هذا السياق، أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، ارتفاع أسعار المكسرات، الأكثر استهلاكًا في تركيا، في رأس السنة من قبل المواطنين، بنسبة 80 - 90 %، مشيرة إلى أنه خرجت أسعار المكسرات، التي لا يمكن الاستغناء عنها في رأس السنة، عن السيطرة، على رأسها الفول السوداني والفستق بنسبة 80 - 90 %، بسبب صمت الحكومة وجشع المُخزنين، حيث يأتى ذلك فى ظل استمرار الأزمة الاقتصادية التى تمر بها أنقرة خلال الفترة الراهنة.
ونقل الموقع التابع للمعارضة التركية، عن رئيس جمعية صناع المكسرات فى تركيا، ورجال الأعمال التركية، حسام الدين قارامان، تأكيده أن الشعب التركي مُجبر على استهلاك المكسرات، وهي غالية، وإنه إذا تدخلت الدولة، ولو قليلًا في الأمر، ستعود الأسعار لمستواها الطبيعي، موضحا أن المُخزنين يشترون المكسرات من الفلاحين بسعر رخيص، ويخزنونها فيزداد سعرها في السوق، ويحققون أرباحًا طائلة.
ولفت رئيس جمعية صناع المكسرات فى تركيا، إلى أن الفول السوداني يُباع بأعلى من ثمنه بنسبة 80 - 90 %، وأن السبب الوحيد لهذا هو المُخزنون الذين لا يقدمون المنتج للأسواق ويكدسونه فى المخازن.
كما أكد موقع تركيا الآن، أن مجموعة "ترك ميديا" الإعلامية، الموالية لنظام العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، برئاسة رجب طيب أردوغان، لجأت إلى تقليص حجم المؤسسات الإعلامية التابعة لها، بعد قرار رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، بتقليص الدعم المادي المقدم لتلك المؤسسات في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها تركيا، حيث قالت ميزوبوتاميا التركية إن مجموعة التي تضم عددًا من الصحف الكبرى مثل أكشام، وجوناش وستار، فضلا عن بعض القنوات التليفزيونية مثل قناة تي في 24، قررت تقليص حجم مؤسساتها الإعلامية، ابتداءً من مطلع 2020، بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة.
ولفت موقع تركيا الآن، إلى أن المجموعة قررت غلق جريدة جوناش، التي يتولى مجلس إدارتها تورجاي جولار، بالإضافة إلى غلق جريدة ستار ، والتي يتولى رئاسة تحريرها نوح ألبيراق، مكتفية بجريدة أكشام فقط، كوسيلة للإعلام المقروء، بينما ستقوم بتقليص حجم قناتها التليفزيونية تي في 24، مشيرا إلى أن المجموعات الإعلامية والصحف ووسائل الإعلام الموالية لحزب العدالة والتنمية والرئيس أردوغان، بدأت تسرح العاملين فيها وغلق أبوابها، في محاولة لتخفيف وطأة الأزمة المالية التي أصابتها، بعد قرار رئيس بلدية إسطنبول الكبرى الجديد، أكرم إمام أوغلو وقف الدعم المادي الذي كان يقدم من البلدية إلى هذه الوسائل الإعلامية، خلال فترة سيطرة حزب أردوغان على إسطنبول.
وأضاف الموقع التابع للمعارضة التركية، أنه مؤخرًا اضطرت 6 فضائيات في تركيا إلى الإغلاق وتسريح العاملين، بسبب مشاكل اقتصادية عجزت معها عن تغطية مصروفاتها، لينضموا إلى العديد من وسائل الإعلام المتوقفة عن البث، حيث كشف مدير الفرع التركي لشركة Deloitte التي تعد أكبر شركة خدمات مهنية في العالم، ألبر جونايدن، خلال المؤتمر التعريفي بتقرير استثمار الإعلام والإعلانات في تركيا، عن تراجع الاستثمارات الإعلامية في تركيا خلال النصف الأول من العام الجاري 2019، في قنوات التلفزيون بنحو 7%، وفي الصحافة بنحو 31%، غير أنها ارتفعت في الوسائط الرقمية بنحو 10.8%، فيما تعاني تركيا ضغوطا متزايدة على الإعلام، في ظل هيمنة حكومة أردوغان، على الصحف وقنوات التلفزيون والمواقع الإخبارية، لضمان عدم توجيه انتقادات للنظام التركى.
وأكد موقع تركيا الآن، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، يشهد العديد من الاستقالات بشكل شبه يومي، خلال الفترة الأخيرة، وتصدر رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، ووزير المالية السابق علي باباجان، قائمة الأسماء التي أعلنت استقالتها من الحزب وتأسيس أحزاب جديدة، وطالت موجة الاستقالات صفوف الكوادر الشابة، بعد أن أعلن رئيس فرع الشباب بمحافظة بيله جك التركية، أونور قارامان، استقالته من منصبه، الذي انتُخب من أجله في 17 سبتمبر 2018.
وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن أونور قارامان أوضح عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن السبب وراء استقالته من الحزب الذي يترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هو كثافة أعماله. قائلًا : أعلن استقالتي من منصبي كرئيس فراع الشباب بمحافظة بيله جك التركية عن حزب العدالة والتنمية، الذي توليته منذ 17 سبتمبر 2018، بسبب أعمالي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة