السرقات الأدبية هى الظاهرة الأسوأ داخل الأوساط الثقافية المصرية والعالمية منذ سنوات طويلة، ومن وقت إلى آخر نشهد أزمة ومعارك بين عدد من الكتاب حول سرقة أعمال أدبية وفكرية، ونسبها لكتاب غير مؤلفيها.
لكن فى الآونة الأخيرة ظهرت أزمة سرقة العناوين الأدبية، ولعل آخرها ما أثاره الروائي منعم زيدان، لدار نشر وروائي آخر بسرقة عنوان روايته، وتزايد الاتهامات حول هذا النوع من السرقات في الفترة الأخيرة.
الجميع يعرف أن الإبداع الأدبي أو الدراسات أو الأعمال الفكرية، هدى نتاج إنساني، وبالتالي أي سطو على أي عمل يعتبر سرقة أدبية، ومن المفترض أن هناك قواعد تنظم حقوق الطرف الذى تعرض للسرقة، لكن يبقى السؤال هل يعتبر سرقة العناوين الأدبية سرقة، أم مجرد تشابه فكرى.
الناشر سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، قال إن أي تشابه عناوين أي كتب من أجناس أدبية وفكرية واحدة هي سرقة، فإذا كان هناك رواية صدرت ورواية أخرى يحملان نفس العناوين، فيتم النظر لرقم إيداع كل منهما، ويكون صاحب رقم الإيداع الأول في التسجيل هو صاحب الحق، ويعتبر الثاني سارق للعنوان.
وأضاف سعيد عبده، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك قواعد وعقوبات يضعها الاتحاد، يتم النظر إليها في حالة تقدم ناشر أو مؤلف إلى الاتحاد بشكوى تعرضه لسرقة عنوان كتابه ضد ناشر أو كاتب آخر، مشيرًا إلى أن من المفترض أن المسئولين في إدارة الإيداع بالهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، أن ينظروا في تكرار العناوين، وأن يمنعوا الكاتب من وضع عنوان متشابه مع كتاب آخر، خاصة في الاجناس الأدبية الواحدة، فمن غير المعقول خروج روايتين يحملان نفس العنوان.
وشدد الناشر سعيد عبده، أنه في حالة سطو مؤلف على عنوان لأحد المؤلفات الصحفية الكبرى، لا يتم النظر له على إنه سرقة، خاصة أن الأعمال الصحفية لا تحمل رقم إيداع، ولا تخضع للمعايير الخاصة بالكتب والإصدارات التي تصدر عن دور نشر، مشيرًا إلى أنه إذا رغب صاحب المؤلف فى الحفاظ على حقه الأدبي فيه، فعليه أن يحوله إلى كتاب يحمل رقم إيداع يحفظ به حقوقه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة