أبرزت وكالة "نوفا" الإيطالية استضافة القاهرة على مدار يومين المؤتمر الدولى الرابع عشر لمبادرة البيانات المشتركة (جودى)، حيث افتتحه اليوم وزير البترول والثروة المعدنية.
وأشارت الوكالة، إلى أنه حضر الافتتاح "سون جيانشينج" أمين عام منتدى الطاقة العالمى، وممثلى المنظمات العالمية المشاركة فى المبادرة وتشمل منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ومنظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك) ومنتدى الدول المصدرة للغاز والوكالة الدولية للطاقة ومنتدى الطاقة العالمى ومديرية المعلومات الإحصائية بالمفوضية الأوروبية (ايروستات) والشعبة الإحصائية بالأمم المتحدة ومنظمة أمريكا اللاتينية للطاقة والمفوضية الأفريقية للطاقة ومنتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادئ، وعدد من قيادات قطاع البترول ورؤساء شركات البترول المصرية والأجنبية.
ويعد هذا المؤتمر أحد أهم المحافل الدولية التى تجمع المتخصصين فى مجالات الطاقة للمساهمة فى دعم وتعزيز شفافية بيانات الطاقة ويحظى بدعم وزراء منتدى الطاقة العالمى وقادة مجموعة العشرين، حسبما قالت الوكالة الإيطالية.
وخلال كلمته التى ألقاها أمام المؤتمر أكد وزير البترول المصرى، أن مصر من أوائل الدول التى دعمت هذه المبادرة التى تم اطلاقها فى عام 2000 بهدف ضمان أمن الطاقة حيث استضافت النسخة الرابعة من مؤتمر جودى فى عام 2003، لافتًا أن المبادرة أطلقت استجابة لتقلبات أسعار البترول فى ذات الوقت وتأثيرها السلبى على اقتصاديات الدول حول العالم والتى أرجع الخبراء حينها أن السبب فى هذه التقلبات هو عدم توفر إحصائيات وبيانات موثوقة وتمتاز بالشفافية حول صناعة البترول، وأكد أن هذه الأحداث مهدت الطريق لتعاون مشترك بين المؤسسات المختلفة فى توفير بياناتها البترولية للمنتجين والمستهلكين ايمانًا منهم بأهمية الشفافية فى أسواق البترول.
وثمن الوزير أهمية مبادرة جودى ودورها الفعال فى ضمان أمن واستدامة إمدادات الطاقة من خلال التعاون والترابط بين الدول المنتجة والمستهلكة بالإضافة إلى الترابط والتكامل فى الاقتصاد العالمى المتزايد باستمرار، حيث أن هذا الترابط يضمن تبادل البيانات الخاصة بصناعة البترول والغاز بشفافية لضمان استمرارها كمحرك أساسى للاقتصاد وكوسيلة لتحسين مستوى معيشة المواطنين، مشيرًا إلى أن توافر مثل هذه البيانات الموثوقة والدقيقة للحكومات يصنع حالة من التوافق فى السياسات عالميًا وتوحيد الرؤية الحالية والمستقبلية للطاقة، وشدد الوزير على أهمية التعاون لمواجهة التحديات فى إمدادات وأمن الطاقة عالميًا وأكد أن هذا المؤتمر يلعب دورًا هامًا فى الترويج لمبادرة البيانات المشتركة بهدف تقديم الدعم المستمر لأجندة شفافية بيانات الطاقة واستقرار الأسواق.
وأكد أن قطاع البترول المصرى يؤمن بأهمية الحوار وتبادل المعلومات والخبرات وشفافية البيانات فى مجال الطاقة، حيث أن صناعة البترول والغاز التقليدية قد تغيرت بمرور الزمن وأصبح من متطلبات زيادة الإنتاجية تكوين نظرة شاملة للوقت المهدر فى العملية الإنتاجية، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا الرقمية أصبحت تمثل أهمية قصوى لهذا النوع من التميز فى العمليات وأن الوصول لهذه الأهداف يبدأ من توفر البيانات والمعلومات الوافية، وأضاف الوزير أن برنامج تطوير وتحديث القطاع يرتكز على رؤية تهدف إلى تحسين العمليات والإنتاجية من خلال الاستفادة من كافة البيانات المتوفرة والتكنولوجيات الحديثة ولذلك تم تخصيص برنامج كامل للتحول الرقمى والربط المعلوماتى فى المشروع.
وأكد الوزير أن مقولة "البيانات هى الثروة البترولية الجديدة" تعكس أهمية المعلومات والبيانات الخاصة بالمؤسسات والأفراد ودورها فى تحويل وتحسين العمليات التجارية وتجارب العملاء، مؤكدًا أن البيانات تلعب دورًا هامًا فى دورة العمل بصناعة البترول والغاز وخاصة فى تحدى اتخاذ القرارات لما توفره من معلومات وافية وشاملة تساعد الدول على وضع السياسات.
ومن جانبه أشاد أمين عام منتدى الطاقة العالمى باهتمام مصر بدعم مبادرة شفافية البيانات ( جودى) فى ظل قيادة مصر لمجهودات تنمية موارد الغاز فى منطقة شرق المتوسط، كما أكد على أهمية التعاون القائم والمستمر بين المنظمات المشاركة فى المبادرة للوصول لتفاهم وتنسيق مشترك لتنميتها والترويج لها، مشيرًا إلى أن مبادرة جودى تحظى بدعم كبير من قيادات وحكومات أكثر من 100 دولة وأن المؤتمر يهدف إلى وضع برنامج العمل والخطوات التى سيتم اتخاذها حتى عام 2025 .
وتتضمن أجندة المؤتمر مناقشة عدة موضوعات فى إطار العمل على رفع كفاءة وشفافية المبادرة وفرص تطويرها وفوائد آلية التعاون بالمبادرة فى كافة مراحل جمع البيانات ووضع استراتيجيات لتعزيز الشفافية والإجراءات التى سيتم اتخاذها، ويعد المؤتمر فرصة للتواصل وتبادل الخبرات بين مقدمى البيانات والمستخدمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة