علقت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، على اتفاق الأكراد مع الحكومة السورية فى ظل العدوان التركى، ووصفت الصحيفة هذا التطور بأنه تحول درامى، جاء بعد ساعات من أمر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إجلاء القوات الأمريكية من شمال سوريا.
وقالت الصحيفة، إن الاتفاق سيجعل الرئيس السورى بشار الأسد أقرب بكثير من تحقيقه هدف المتمثل فى استعادة كل شبر فى سوريا، مع دخول الحرب الأهلية عامها التاسع.
كما انه يشير إلى حالة هائلة من عدم اليقين لرئيس تركيا رجب طيب أردوغان، حيث يمكن أن يجد جيشه نفسه قريبا فى مواجهة على أرض المعركة مع قوات موالية لأشد أعدائه، وأصبحت خطته الرامية لتأسيس منطقة آمنة فى عميق 30 كيلومتر من الحدود محل شك الآن.
وقال محللون إن أنقرة، التى دعمت القوات التى حاربت الأسد منذ عام 2011 لن تحبذ على الأرجح، أن تصطدم قواتها المسلحة مباشرة مع الجيش السورى العربى، لكنهم حذروا بأن الوضع مشتعل.
وقال كان كاسابوجلو، مدير برنامج أبحاث الأمن والدفاع فى مركز إدم البحثى فى اسطنبول، إن الجيشين السورى والتركى سيتسابقان ضد الزمن وضد بعضهم البعض فى الأيام المقبلة، وحذر من أنه قد يكون خطوط اتصال خطيرة بين الجيشين.
كانت قوات سوريا الديمقراطية الكردية قد أعلنت أمس، الأحد، اتفاقها مع حكومة دمشق على ضرورة دخول الجيش السورى العربى للمناطق الخاصة لسيطرة الأكراد والانتشار على طول الحدود السورية التركية، من أجل حماية تكامل أراضى سوريا تحرير المناطق التى احتلها الجيش التركى ومرتزقته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة