وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إعلان الأكراد فى سوريا ، التحالف مع الرئيس بشار الأسد بأنه نقطة تحول كبرى فى الحرب الطويلة الدائرة فى البلاد.
وتحدثت الصحيفة عن إعلان قوات سوريا الديمقراطية، القوات الكردية التى تحالفت مع الولايات المتحدة فى المعركة ضد داعش ، عن عقد اتفاق جديد مع حكومة دمشق، التى وصفتها نيويورك تايمز بأنها عدو معلن لواشنطن يحظى بدعم روسيا، مع توغل القوات التركية فى أراضيهم وأمر الرئيس ترامب الجيش الأمريكى بالانسحاب من شمال سوريا.
وقالت الصحيفة إنه على مدار خمس سنوات، اعتمدت سياسة الولايات المتحدة على التعاون مع الأكراد لمحاربة داعش والحد من نفوذ سيوريا وإيران، اللتين تدعمان الحكومة السورية، وهو الهدف الذى أبقى بعض من النفوذ على أى تسوية مستقبلية للصراع، لكن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تخلى عن هذا النهج، وبدا أن النفوذ الأمريكى قد انتهى، وهو ما قد يمنح الرئيس السورى وداعميه فى إيران وروسيا يد مطلقة، على حد قول الصحيفة، كما أنه يقوض المكاسب التى تحققت ضد داعش، وربما يفتح الباب أمام عودة التنظيم الإرهابى مرة أخرى.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن اتفاق الأكراد مع دمشق قد مهد الطريق أمام للقوات السورية النظامية للعودة إلى شمال شرق البلاد لأول مرة منذ سنوات لمحاولة وقف العدوان التركى.
وتابعت نيويورك تايمز قائلة إن العدوان التركى قتل العشرات وجعل المقاتلين الأكراد يتهمون واشنطن بالخيانة لتركهم تحت رحمة الأتراك، وهو ما دفعهم إلى الاتفاق مع دمشق التى أعلنت أمس الأحد، أن قواتها تتجه إلى الشمال للسيطرة على مدينتين ومحاربة العدوان التركى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة