يواصل العلماء فى مختبر أبحاث الآثار التاريخية التابع للحكومة الفرنسية، على ترميم تماثيل الملائكة التى كانت تزين كاتدرائية نوتردام القديمة، والتى تكسر معظمها إثر الحريق الذى دمر أجزاء واسعة من الكنيسة فى منتصف أبريل الماضى.
وبحسب ما نشره موقع "نيويورك بوست" الأمريكى، فإن العمل يجرى على قدم وساق من أجل استعادة كاتدرائية باريس بأمان.
وتشير التقارير إلى أن الحطام لا يزال يتساقط من سطح مبنى نوتردام وسط مخاوف من الأضرار التى يسببها غبار الرصاص المتراكم على سقف الكاتدرائية نتيجة الحريق، وقد تك تحديد موعد نهائي فى ربيع عام 2020 للحصول على تقرير تشخيصى رئيسى من مختبر الآثار الفرنسى حول كيفية إصلاح المشاكل المتواجدة فى جسد المبنى الكنسى المتأكل.
وقال ألين ماجنيان، مدير المختبر "في الوقت الحالى، الكاتدرائية فى حالة طوارئ محفوفة بالمخاطر، ولا تزال الحجارة تسقط بانتظام" وتابع "هناك مابين 15 إلى 20 عالمًا يعملون في نوتردام، لا سيما لتصفية الأنقاض، كان كل شىء سقط من قبو السقف، الخشب والمعدن والحجر، موضوعًا لبحثه من جانب باحثى الحفريات الأثرية".
وبعد حريق 15 أبريل الماضى، تحول المختبر الموجود فى بلدة Champs-sur-Marne، إلى خلية نشاط من علماء الجيولوجيا، وعلماء الأحياء المجهرية، وخبراء فى أشعة الليزر المزودة بألواح معدنية وزجاج ملون، وأجهزة المهجر، وتكنولوجيا الكمبيوتر، وعلماء الأحياء المجهرية، وخبراء فى أشعة الليزر المزودة بألواح معدينة وزجاج ملون، وخبر، والعمل يستمر أحيانا حتى منتصف الليل.
يحاول العلماء الآن التوصل إلى إجابة واضحة حول مدى تلف الحجارة المتبقية والتى لم تتعرض للحريق، وذلك بعد غمرها بمياه رجال الأطفاء، حيث يحتاج المهندسون المعماريون إلى معرفة مدى قوة الحجر لمعرفة كم يمكن أن يكون سقف الكاتدرائية وبرجها الجديد ثقيلاً، حتى لا تتعرض الكنيسة لمزيد من الكوارث مستقبلا.
وعلى الرغم من أن الحطام لا يزال يسقط في الكاتدرائية، إلا أنه لا يعتقد أن الهيكل الحجرى المتبقى سينهار.
أوضحت أخصائية الزجاج كلودين لويسيل كيف تم حفظ نوافذ الزجاج الملون في نوتردام بمهارة رجال الإطفاء الفرنسيين الذين تعلموا دروس الحريق الذى حدث عام 1984 فى يورك منيستر في شمال إنجلترا. قال لويسيل إنهم لم يجروا النوافذ بالماء ولم يرشوا المنطقة المحيطة بلطف فقط، وبالتالي منعوا الزجاج من الانفجار.
وأوضحت أن النوافذ الزجاجية في حالة جيدة، لافتة إلى أنها وهي تنظف بلطف جزء النافذة من الجناح الشرقى للكاتدرائية، لاحظت بعض الصدمات، قد يكون لدينا بعض الكسور من وقت لآخر، مرتبطة بالصدمة الحرارية.
وكان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، تعهد بعد فترة وجيزة من الكارثة بإعادة بناء نوتردام بحلول عام 2024، وقد أثار الخط الزمنى الضيق عدم التصديق على نطاق واسع بين المهندسين المعماريين وخبراء التجديد وغيرهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة