بعد 23 يوما من حبس نقيب الصيادلة.. 4 أسئلة تكشف استمرار الخلافات بـ"المهن الطبية".. لماذا لم يجتمع المجلس لاختيار بديل لمحيى عبيد؟ وسر دفاع نقيبى الأسنان والبيطريين عنه؟.. والإطاحة بالأمين العام تجمد الاجتماعات

الأحد، 27 يناير 2019 10:54 ص
بعد 23 يوما من حبس نقيب الصيادلة.. 4 أسئلة تكشف استمرار الخلافات بـ"المهن الطبية".. لماذا لم يجتمع المجلس لاختيار بديل لمحيى عبيد؟ وسر دفاع نقيبى الأسنان والبيطريين عنه؟.. والإطاحة بالأمين العام تجمد الاجتماعات اتحاد نقابات المهن الطبية - أرشيفية
كتبت ــ آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توقع العديد من أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد نقابات المهن الطبية، "الأطباء، الأسنان، الصيادلة، البيطريين"، أن تستقر أعمال الاتحاد، والاجتماعات مجددا، بعد قرار حبس محيى عبيد نقيب الصيادلة الموقوف، على ذمة التحقيق فى عدة قضايا، وذلك باعتباره سببا رئيسيا فى الانقسامات التى شهدها الاتحاد فى الفترة الأخيرة، بعدما قرر تشكيل مجلس موازى بعضويته ونقيبى الأسنان والبيطريين، للمجلس القانونى للاتحاد برئاسة الدكتور حسين خيرى نقيب الأطباء، وسعيه فى تصعيد صيادلة بشكل غير قانونى لعضوية مجلس الاتحاد.

إلا أن الأمر لم يكن كذلك، فمازالت الخلافات الداخلية فى الاتحاد بين أعضاء النقابات الأربعة عائقا أمام الدعوة لانعقاد اجتماع المجلس، وهنا يصبح السؤال الأبرز، هو: لماذا لم يتم الدعوة لاجتماع مجلس؟ والذى له العديد من الإجابات، لعل أبرزها: استمرار دعم الدكتور ياسر الجندى نقيب الأسنان، والدكتور خالد العامرى نقيب الأطباء البيطريين، لمحيى عبيد، ورفضهما المشاركة بأى اجتماعات خاصة بالاتحاد فى الوقت الحالى، ومطالبتهما للدكتور حسين خيرى بصفته نقيبا للأطباء ورئيسا للاتحاد، فى إعادة النظر فى تمسكه بقضيته التى تُعد سببا أساسيا فى حبس نقيب الصيادلة الموقوف.

 

والسؤال الثانى، هو: ما السبب فى استمرار دعم نقيبى الأسنان والبيطريين، لمحيى عبيد؟، رغم وجود حكم قضائى بوقفه عن منصبه كنقيب بالصيادلة، وبالتالى يصبح أمرا طبيعيا أن يتم اختيار بديل عنه لعضوية مجلس الاتحاد، فى الفترة الأخيرة وكل من يتابع الأحداث الداخلية فى نقابتى الأسنان والصيادلة، سيجد أن كافة الوقائع التى يقوم بها محيى عبيد فى  نقابته، هى نفسها ما ينتهجها ياسر الجندى فى نقابة الأسنان، باختلاف أسماء الأشخاص، حيث كان الجندى داعما أساسيا لنقيب الصيادلة الموقوف فى الاتحاد وأحد أعضاء جبهته، وحاول استخراج أختام بقرارات منفردة دون موافقة مجلس النقابة، ولم يختلف موقفه من أرباح تمثيل الاتحاد بشركاته عن محيى عبيد، بالإضافة إلى قبوله استقالة أحد أعضاء المجلس دون مناقشتها، لتصعيد بديل عنه، كما أن ياسر بادر بإصدار خطاب منذ أيام ممهور بتوقيعه، محاولا نفى الاتهامات الموجهة لـ"عبيد" باحتجاز عاملين بنقابة الأسنان، مؤكدا انتظام العمل فى المقر، فى الوقت الذى وقعت فيه أحداث اقتحام مقر الاتحاد أكتوبر الماضى.

أما عن أسباب دعم الدكتور خالد العامرى، نقيب الأطباء البيطريين، فهو أمر غير واضح، خاصة لاختلاف سياستهما فى إدارتهما للنقابتين، حيث يتجنب العامرى اتخاذ قرارات منفردة، ودائما ما تكون قرارات النقابة صادرة عن مجلسها كاملا، ويتبرع بأموال تمثيله للاتحاد فى الشركات لصالح نقابته، إلا أن رفضه المشاركة باجتماعات مجلس الاتحاد، قد يرجع إلى وجود اتجاه لدى أعضاء مجلس الاتحاد، إلى الإطاحة بالدكتور السيد عبيد الأمين العام لنقابة الأطباء البيطريين، الأمين العام لاتحاد المهن الطبية، من منصبه فى الاتحاد، ليحل الدكتور محمد بدوى أمين عام نقابة أطباء الأسنان محله، فى أول اجتماع له، وهو ما قد يؤدى إلى حدوث مشاكل داخلية فى نقابة البيطريين، حال وجود النقيب فى تلك الجلسة.

 

والسؤال الثالث: هل يستسلم الدكتور حسين خيرى، نقيب الأطباء، لمطلب نقيبى الأسنان والبيطريين، ويتجنب الدعوة لعقد اجتماع؟ رئيس اتحاد المهن الطبية، عادة لا يبادر بالمواجهة فى أى أمور قد يترتب عنها مشكلات، وما يثبت ذلك، أنه رغم تعرضه للمنع من دخول مقر الاتحاد بعد اختلافه مع محيى عبيد، من قبل البودى جاردات الخاصة به، لم يتخذ قرارا واضحا ضد ذلك، وتجنب الاحتكاك بنقيب الصيادلة الموقوف، حتى وقعت أحداث الاقتحام لمقر الاتحاد أكتوبر الماضى، والتى تقدم على خلفيتها ببلاغ للنائب العام، والذى تم حبس "عبيد" بناء عليه وجارى التحقيق فيه.

 

كما أن "خيري"، تجنب الدعوة لأى اجتماعات للاتحاد بصفته رئيسا له، على مدار حوالى 5 أشهر، لتلافى تصعيد غير قانونى لأعضاء ممثلين لنقابة الصيادلة، وفى الأغلب سيلجأ نقيب الأطباء إلى السياسة نفسها، وهى تجنب الدعوة لاجتماع مجلس الاتحاد، والانتظار حتى مارس المقبل، والانتهاء من انتخابات نقابة الصيادلة، المقرر لها الأول من مارس 2019، والتى بموجب النتائج الصادرة عنها، يستلزم إجراء إعادة تشكيل لهيئة مكتب الاتحاد كاملة، وليس أحد أعضائها فقط، هذا بجانب توقع العديد من أعضاء النقابات خاص بخروج محيى عبيد من محبسه قريبا.

والسؤال الرابع والأخير، أين نقابة الصيادلة من الاتحاد؟، وفى الأغلب لن يبادر مجلس نقابة الصيادلة فى التواصل مع الدكتور حسين خيرى، لطلب إجراء أى تعديلات بهيئة الاتحاد، وسيترك الأمر لنقابة الأسنان، نظرا لأن أعضاء مجلسها هم الأقرب، والأكثر اتفاقا معهم، بجانب أن مجلس نقابة الصيادلة يعلم أنه لن يلق دعما من قبل نقابة البيطريين، ونقيب الأسنان، وقد لا يرغب فى تصدير نقابة الأطباء فى ذلك المشهد، خاصة أن مؤيدى النقيب الموقوف، سبق مهاجمتهم لنقيب الأطباء بعد رفضه تصعيد أعضاء لتمثيل نقابة الصيادلة بدلا من أعضاء المجلس الموجودين حاليا، كل هذا بجانب عدم استقرار الأوضاع الداخلية للنقابة تماما.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة