أسفر انفجار قوى وقع فى مخبز فى الدائرة التاسعة قرب كاتدرائية "القلب المقدس" فى العاصمة باريس عن سقوط 26 مصابا بينهم 12 فى حالة حرجة، إثر تسرب للغاز، بحسب سلطات الإطفاء الفرنسية، وذلك وسط إجراءات أمنية مشدد فى معظم شوارع العاصمة واستعداد حراك "السترات الصفراء" للنزول من جديد إلى الشارع فى سبت تاسع من التظاهرات قبل ثلاثة أيام من الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس، إيمانويل ماكرون.
وأدى الانفجار إلى تحطم زجاج واجهات محلات محيطة، واندلع حريق بعد الانفجار الذى وقع فى منطقة سكنية وتجارية.
وأظهرت صور نشرت على تويتر ركاما متناثرا فى الشارع، فيما دمر الدور الأسفل للمبنى واشتعلت فيه النيران. كما تعرضت سيارات متوقفة لأضرار.
Impressionnante cette explosion, on voit une mère avec son bébé dans les bras prête à descendre par une échelle de fortune #explosion #paris9 #trevise pic.twitter.com/d3sRkDbt82
— Jean ﻦ (@JB75004) January 12, 2019
من جانبه، أعلن وزير الداخلية الفرنسى كريستوف كاستانير، اليوم السبت، أن الوضع أصبح تحت السيطرة، وأضاف كاستانير - فى تصريحات له نقلتها شبكة "إيه بى سى" الأمريكية - أن الانفجار تسبب فى وقوع خسائر بشرية فادحة، مشيرا إلى أن نحو 200 من رجال الإطفاء شاركوا فى عملية إخماد الحريق، الذى اندلع عقب وقوع الانفجار.
فريق الاطفاء
وبدوره، قال مكتب الادعاء العام فى العاصمة باريس "إنه تم فتح تحقيق للوقوف على أسباب وملابسات وقوع الانفجار".
اثار الانفجار
فى غضون ذلك، تستعد العاصمة الفرنسية باريس، لسبت تاسع، من تظاهرات حراك "السترات الصفراء" وسط خشية من تجدد أعمال العنف والتخريب التى تخللت المظاهرات السابقة.
وتتوقع السلطات الفرنسية تعبئة "أقوى" من الأسبوع السابق فى جميع أنحاء البلاد وفقا لما أعلنه رئيس شرطة باريس ورئيس الشرطة الفرنسية.
واستنفرت السلطات رجال الشرطة والدرك، وأعلن عن نشر 80 ألف رجل أمن فى أنحاء فرنسا، 5 آلاف منهم فى باريس ونشر عدد من المدرعات، كما توعدت بالتعامل بصرامة أكبر مع المخربين طالبت المتظاهرين السلميين بالإبلاغ عن خط سير المظاهرات.
وقال المدير العام للشرطة الوطنية، إريك مورفان على إذاعة فرانس انتر أمس الجمعة "على كامل أراضى فرنسا، نتوقع حقيقة أن يعود مستوى التعبئة لما كانت عليه قبل أعياد الميلاد".
فيما قال ميشل دالبش محافظ شرطة باريس "نعتقد أن التعبئة ستكون أقوى من يوم السبت الماضى من ناحية وأن السلوك داخل الجماعات التى ستكون موجودة سيتسم بمزيد من التطرف والمزيد من العنف".
وقامت الحكومة الفرنسية بخطوات عدة لاحتواء الحركة ودعوتها إلى حوار وطنى يبدأ الثلاثاء المقبل. إلا أن نشطاء "السترات الصفراء" أعلنوا على مواقع التواصل الاجتماعى أنهم يستعدون لاحتجاجات جديدة السبت.
وفرضت السلطات الفرنسية إجراءات أمنية مشددة استعدادا لسبت تاسع من المظاهرات بعد نداء "السترات الصفراء" إلى المواطنين للانضمام إلى الاحتجاجات.
ومن المتوقع أن ينزل المحتجون إلى الشوارع فى كل من بوردو ومرسيليا وتولوز وليون وستراسبورغ ونانت ورين وليل وغيرها من المدن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة