مصر تحقق حلم الاكتفاء الذاتى من الغاز قريبا.. البترول: ارتفاع إنتاج ظهر من الغاز إلى 2 مليار قدم يوميا.. و7.7 مليار دولار استثمارات بالحقل الضخم.. وخطط الاستفادة منه فى صناعة البتروكيماويات وتوصيلها للمنازل

الجمعة، 07 سبتمبر 2018 06:00 م
مصر تحقق حلم الاكتفاء الذاتى من الغاز قريبا.. البترول: ارتفاع إنتاج ظهر من الغاز إلى 2 مليار قدم يوميا.. و7.7 مليار دولار استثمارات بالحقل الضخم.. وخطط الاستفادة منه فى صناعة البتروكيماويات وتوصيلها للمنازل الرئيس السيسى وحقل ظهر
كتب أحمد أبو حجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بخطى ثابتة، تتقدم الحكومة فى طريقها إلى تحقيق حلم الاكتفاء الذاتى من الغاز بنهاية العام الجارى، وذلك بعد ارتفاع الإنتاج من حقل ظهر – أكبر حقل غاز فى مصر- ليصل إلى 2 مليار قدم مكعب يومياً، ليسطر بذلك قصة نجاح عالمية سواء من حيث التوقيتات والأرقام القياسية التى حققها أو التقنيات الحديثة التى استخدمها.
 

7.7 مليار دولار استثمارات

وفى هذا الإطار قال طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسى ومتابعته المستمرة وتوجيهاته بتذليل العقبات كانت لها أكبر الأثر فى نجاح مشروع حقل ظهر، الذى صار إنجازه والإسراع بوضعه على الإنتاج قصة نجاح عالمية سواء من حيث التوقيتات والأرقام القياسية التى حققها أو التقنيات الحديثة التى استخدمها .
 
وأوضح الملا، فى بيان صحفى أمس الجمعة، عقب رئاسته اجتماع الجمعية العامة لشركة بتروشروق لاعتماد نتائج الأعمال للعام المالى 2017/2018، أن زيادة إنتاج حقل ظهر وكذلك مشروعات تنمية حقول الغاز الطبيعى الكبرى التى ينفذها قطاع البترول ستسهم بقوة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى وسد الفجوة بين الإنتاج المحلى والاستهلاك وتحقق خطة الدولة فى زيادة الإنتاج بما يسهم فى تخفيف العبء عن كاهل الموازنة العامة للدولة.
 
 من جانبه أوضح المهندس عاطف حسن رئيس شركة بتروشروق، أن الشركة حققت نتائج أعمال إيجابية حيث بلغ إجمالى ما تم إنفاقه فى مشروع ظهر 7.7 مليار دولار حتى الآن، وأن إنتاج حقل ظهر الحالى يرفع إجمالى إنتاج الغاز الكلى لشركة بترول بلاعيم "بتروبل " إلى حوالى 3.6 مليار قدم مكعب غاز يومياً بالإضافة إلى إنتاجها من الزيت الخام والمتكثفات والذى يصل بإنتاج بتروبل لأكثر من حوالى 740 ألف برميل زيت مكافئ يومياً.
 
 وأضاف أن الشركة حرصت على تحفيز عمليات الاستثمار فى الاستكشافات الجديدة وخاصة فى تكثيف أنشطة الاستكشاف الخاصة بمنطقة امتياز بتروشروق من خلال حفر 3 آبار فى المنطقة الجنوبية باستثمارات بلغت 52 مليون دولار، مشيرا إلى أن الشركة نجحت فى تخفيض تكاليف الحفر التنموى ليعكس تحسناً ملحوظاً فى الأداء الخاص بتلك الأنشطة، وأنه تم ربط 8 آبار تحت سطحية على الإنتاج بعد الانتهاء من عمليات الحفر والإكمال، هذا بالإضافة إلى الإسراع بأعمال إنشاء التسهيلات الخاصة بالمشروع وذلك لوضع باقى مراحل المشروع على الإنتاج خلال أسرع وقت ممكن.
 
وتابع وانعكس ذلك فى النجاح ببدء الإنتاج المبكر من الحقل فى منتصف ديسمبر 2017 وما تلاه خلال التسعة أشهر الماضية من وضع وحدات الإنتاج 1 ،2 ،3 ،4 خلال الفترة منذ أبريل وحتى يوليو 2018 على التوالى بالإضافة إلى تشغيل خطين بحريين بقطر 14 و26 بوصة.

 

خطة الاكتفاء الذاتى

وتخطط وزارة البترول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز نهاية العام الجارى من خلال حفر حوالى 230 بئراً استكشافية بتكلفة استثمارية تبلغ حوالى 2 مليار دولار حتى نهاية عام 2018، وتكثيف أعمال البحث والاستكشاف فى معظم مناطق مصر خاصة فى المياه العميقة بالبحر المتوسط، والتنسيق الكامل مع الشركاء الأجانب لسرعة وضع الاكتشافات وتنمية حقول الغاز
 
وتستهدف مصر من الاكتفاء من الغاز، أن تصبح مركز إقليمى لتداول وتجارة الغاز والبترول فى ضوء المقومات التى تؤهلها لهذا الدور بما يضمن المساهمة فى تأمين الإمدادات بشكل مستقر وتقديم الخدمات اللوجيستية لاستقبال الغاز من منطقة شرق المتوسط وإعادة تصديره مروراً بالشبكة القومية للغازات وباستخدام مصانع الإسالة فى إدكو ودمياط.
 
وفى سبيل ذلك، يتم حالياً تطوير البنية الأساسية للغاز الطبيعى لتعظيم الاستفادة منها وتشجيع المستثمرين، وذلك بعد صدور قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز والجهاز التنظيمى لأنشطة سوق الغاز من أجل جذب استثمارات القطاع الخاص للدخول فى سوق تجارة الغاز وفقاً للضوابط التى ينظمها قانون الغاز.
 

استخدامات الغاز

وتستفيد مصر كثيراً من تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز، من خلال عدة محاور وهى أولا توفير الغاز الطبيعى لمحطات الكهرباء والصناعة، وثانيا التوسع فى استخداماته فى صناعة البتروكيماويات لتعظيم القيمة المضافة من الغاز الطبيعى وجذب الاستثمارات وفتح أسواق جديدة لتصدير المنتجات البتروكيماوية، وثالثا توصيل الغاز الطبيعى إلى 1.350 مليون وحدة سكنية بمعدل مضاعف عن الأعوام السابقة مع التركيز على المدن والقرى الأكثر احتياجاً للغاز الطبيعى، فضلاً عن التوسع فى استخدامات الغاز الطبيعى المضغوط كوقود للسيارات لتقليل الاعتماد على البنزين والسولار.
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة