كبقية فتيات جيلها أنهت "نور ماجور" صاحبة الـ19 عاما امتحانات الثانوية العامة بمجموع عالى ففاجأها خالها بهدية طالما حلمت بها وهى "أسكوتر" خاص بها تتنقل به بين شوارع الإسكندرية، متجنبة زحام المواصلات، وتكاليف وسائل النقل الخاصة، ولأنها الفتاة المدللة لوالدتها فبعدما أصبحت تتنقل بالأسكوتر أصبحت والدتها تطلب منها شراء بعض مستلزمات المنزل وهو ما كان الشرارة التى أنارت فكرة توصيل الطلبات لديها "قلت ليه ما أعملش مشروع توصيل طلبات".
تتحدث نور، لـ"اليوم السابع"، عن مشروعها فتقول إنها منذ أغسطس الماضى وهى تعمل كسائق دليفرى لتوصيل الطلبات فى الإسكندرية"، مضيفة "بدأت المشروع بين أفراد عيلتى، وأصدقائى، وأما لقيت القريبين بيشجعونى بدأت أعمل المشروع"، فبمساعدة خالها وبعض أصدقائها المقربين تمكنت نور من بدء مشروع شركة التوصيل الصغيرة، عن طريق صفحة باسم المشروع على موقع فيس بوك، ورقم لحجز توصيل الطلبات، فهى سائقة الدليفرى الوحيدة فيه، وأحد أصدقائها يتولى مهمة التسويق، بينما يتولى خالها مسئولية الإدارة.
وتتحدث نور عن الصعوبات التى واجهتها فى بداية الأمر فتقول إنها واجهت بعض الصعوبات بسبب كونها فتاة تركب الأسكوتر وتسير بشكل طبيعى فى شوارع الإسكندرية، بالإضافة لعملها كسائق دليفرى، لكن مع مرور الوقت تلقت دعمًا وتشجيعًا من الجميع أثناء سيرها فى الشارع، خاصة من سائقى التاكسى الذين أثنوا على التزامها بالحارة المخصصة لها على الطريق أكثر من مرة.
وعن المشروع تقول إنه فى البداية وخلال الفترة المقبلة سيعمل معها أكثر من سائق للتوصيل، فبالرغم من أنها لم تكمل عقدها الثانى إلا أنها تدرك المعنى الحقيقى لهدفها وترفع شعار "الثقة والأمان أهم حاجة"، حيث توضح نور أنها أبرز ما تحرص على توصيله لزبائنها هو ثقتهم فيما يرسلون معها، ويشعرون بالأمان أنه سيصل فى وقته، وبطريقة سليمة، بالإضافة لاشتراطها بإستمرار أن يكون التعامل عن طريق التوصل أسفل البناية دون الصعود لشقة أحد الزبائن وذلك لدواعى الأمان والثقة.
"على آخر السنة دة هيكون فى توصيل للقاهرة، وبحلم بالعالمية على بداية السنة الجديدة"، كلمات عبرت بها نور عن حلمها بأن تصل بمشروعها البسيط كأول بنوتة دليفرى بالإسكندرية للعالمية، وهو ما تبدأ خطواته بأن يكون هناك توصيل بين القاهرة والإسكندرية، بالإضافة لمختلف محافظات الجمهورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة