يتردد مئات المواطنين على أحد أسواق الإسكندرية، ليقفوا فى طابور - بعيدا عن الأعين - فى انتظار كوب من دم "الترسة" أو السلحفاة البحرية، الممنوع صيدها، وفقًا لكل قوانين البيئة المحلية والعالمية، إلا أن فريق من الإنقاذ، بدأ يتجول داخل هذه الأسواق لشراء السلاحف بأى ثمن يتم الاتفاق عليه، ويتم إنقاذها، وإرسالها إلى بيئتها الطبيعية.
وحين تفكر أن للحيوان بيئة ومنزل وعائلة يعيش فيها، ولا يستطيع أن يعيش حياة طبيعية فى مكان آخر، وحين تدرك أن هناك أنواع من السلاحف لا تستطيع أن تبيض سوى فى موطنها مهما كانت الأجواء حولها جميلة ومبهجة، ستدفع كل ما تملك من أجل إنقاذ حياة وروح سلحفاة مثل هذه، أو غزالة برية.. كان هذا ملخص مبادئ وأفكار فريق الاسكندرية لإنقاذ السلاحف والحياة البرية، والذى ترأسه مى حمادة.
قالت مى حمادة، رئيس فريق الاسكندرية لإنقاذ السلاحف والحياة البرية، فى تصريحاتها لـ"اليوم السابع"، إن الفريق بدأ منذ 4 سنوات، ولنا أهداف محددة تتمثل فى حماية الحيوانات البرية وإعادة إطلاقها فى بيئتها الطبيعية بعد فترة من التأهيل والعلاج إذا لزم الأمر، بالإضافة إلى عمل توعية للكبار فى الأندية و الروتارى والكافيهات وعلى مواقع السوشيال ميديا، والأطفال فى المدارس، وتنظيم احتفالات بالمناسبات العالمية المرتبطة بالبيئة والحيوانات البرية والأليفة، مثل اليوم العالمى للحياة البرية والحيوان والبيئة، كما نقوم بعمل توعية خاصة للصيادين بأهمية السلاحف وعدم صيدها، وفى أماكن شعبية حيث يعتقد المواطنون هناك أن السلاحف، أو ما يطلقون عليها الترسة تفيد فى علاج الأمراض والعقم، وغيرها من الأمور غير الصحيحة.
أضافت أن أعضاء الفريق كلهم من محبى الحيوانات بشكل عام، وكان كل عضو بالفريق يعمل بشكل فردى، حتى أكد لنا صديق من القاهرة، أن السلاحف البحرية تعانى من خطر الانقراض بسبب الاتجار أو التلوث أو حوادث المراكب، ومن هنا بدأنا تشكيل الفريق. وأكدت قائلة: نرصد أماكن البيع، ونذهب هناك لعمل توعية للبائعين هناك، وفى حالة عدم الاستجابة، نشتريها منهم، وإذا رفضوا نقدم بلاغ للشرطة، مشيرة إلى أن سعر السلحفاة، قد يصل إلى 1500 جنيه، يتم دفعهم من جيوبنا الشخصية، أو بالاشتراك مع مدرسة أو نادى أو روتارى، وأنقذنا حتى الآن 67 سلحفاة.
كما أوضحت مى حمادة، رئيس فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف والحياة البرية، قائلة: أنقذنا 8 ثعالب حمراء، وثعلب فينيقى، و6 قنافذ إفريقية، و6 قطط برية، وصقرين، وبومة، وغزال أوروبى، وكل هذه الحيوانات تم إعادتها إلى بيئتها الطبيعية، عدا القطتين البريتين إحداهما كانت مريضة وماتت والأخرى تم تسليمها لحديقة الحيوانات، أما الثعالب بدأنا عمل نظام غذائى لهم بالتنسيق مع محمية المنطقة الشمالية، بدأنا باللبن، ثم اللبن مختلط بالخبز، وبعدها أكل مسلوق، ثم فراخ نيئة، وفى النهاية تسلمتهم محمية العميد الموجودة فى طريق مطروح، وبدأوا يعيشوا حياتهم الطبيعية.
وأشارت إلى أن السلاحف المصرية التى لا يزيد حجمها عن نصف الكف، موجودة فى أماكن ودول محددة، فى مصر وليبيا وفلسطين، أصبحت منقرضة فى مصر، لكنها تأتى مهربة من ليبيا، وتم عمل مشروع إعادة توطين للسلحفاة، من خلال شراء مجموعة كبيرة منها، بمواصفات معينة، لكى تبيض وتتكاثر سريعا، وبالتنسيق مع المحمية الشمالية، تم تحديد الأماكن التى كانوا موجودين فيها قبل انقراضهم، وتم إطلاقهم هناك.
أضافت مى حمادة، رئيس فريق الاسكندرية لإنقاذ السلاحف والحياة البرية، قائلة: كنا فى البداية لا نعلم أى شئ عن طرق إعادة السلاحف لبيئتها، على الرغم من وجود بيطريين فى الفريق، لأنهم لم يدرسوا هذه الأمور فى الكليات، ولم يكن لدينا خبرة، فبدأنا فى البحث من خلال شبكة الانترنت، والتواصل مع أطباء عالميين لديهم الخبرة الكافية، كما تمت الاستعانة بأحد الأطباء فى طنطا، فى تضميد جرح سلحفاة كانت عظام ظهرها مكسور، وتم علاجها وإعادتها إلى بيئتها.
وأشارت حمادة إلى أن السلاحف لا تبيض إلا فى نفس المكان الذى فقست فيه، لذا فإنها لا تتكاثر فى الأسر ولا تبيض فيه، فهى مهددة بالانقراض لو تم صيدها باستمرار ، موضحة أن المحافظ يسهل الكثير من الأمور ويقدم التصريحات خاصة حين نطلب تنظيف الشوارع، ولكن الأزمة تكون فى العاملين بالشاطئ، الذين يستنكرون وجودنا، أما بالنسبة للبيئة فالوزير السابق، كان على اتصال دائم بنا وبكل ما نقوم به، ولكن الحالى لا يعلم عنا أى شىء.
وقالت مى حمادة، رئيس فريق الاسكندرية لإنقاذ السلاحف والحياة البرية، ننظم مبادرة لتوعية المواطنين بأضرار البلاستيك، فحين يلقى فى البحر يتفتت إلى أجزاء صغيرة، فقد تأكلها السلحفاة، وتموت وكذلك باقى الأسماك، أما الأسماك التى تتنفس هواء مثل كلب البحر، او الدولفين، فقد تعوق حركتها وتسبب لها مشكلات تؤدى الى نفوقها.
فريق إنقاذ السلاحف (1)
فريق إنقاذ السلاحف (2)
فريق إنقاذ السلاحف (3)
فريق إنقاذ السلاحف (4)
فريق إنقاذ السلاحف (5)
فريق إنقاذ السلاحف (6)
فريق إنقاذ السلاحف (7)
فريق إنقاذ السلاحف (8)
فريق إنقاذ السلاحف (9)
فريق إنقاذ السلاحف (10)
فريق إنقاذ السلاحف (11)
فريق إنقاذ السلاحف (12)
فريق إنقاذ السلاحف (13)
فريق إنقاذ السلاحف (14)
فريق إنقاذ السلاحف (15)
فريق إنقاذ السلاحف (16)
فريق إنقاذ السلاحف (17)
فريق إنقاذ السلاحف (18)
فريق إنقاذ السلاحف (19)
فريق إنقاذ السلاحف (20)
فريق إنقاذ السلاحف (21)
فريق إنقاذ السلاحف (22)
فريق إنقاذ السلاحف (23)
فريق إنقاذ السلاحف (24)
فريق إنقاذ السلاحف (25)
فريق إنقاذ السلاحف (26)
فريق إنقاذ السلاحف (27)
فريق إنقاذ السلاحف (28)
فريق إنقاذ السلاحف (29)
فريق إنقاذ السلاحف (30)
فريق إنقاذ السلاحف (31)
فريق إنقاذ السلاحف (32)
فريق إنقاذ السلاحف (33)
فريق إنقاذ السلاحف (34)
فريق إنقاذ السلاحف (35)
فريق إنقاذ السلاحف (36)
فريق إنقاذ السلاحف (37)
فريق إنقاذ السلاحف (38)
فريق إنقاذ السلاحف (39)
فريق إنقاذ السلاحف (40)
فريق إنقاذ السلاحف (41)
فريق إنقاذ السلاحف (42)
فريق إنقاذ السلاحف (43)
فريق إنقاذ السلاحف (44)
فريق إنقاذ السلاحف (45)
فريق إنقاذ السلاحف (46)
فريق إنقاذ السلاحف (47)
فريق إنقاذ السلاحف (48)
فريق إنقاذ السلاحف (49)
فريق إنقاذ السلاحف (50)
فريق إنقاذ السلاحف (51)
فريق إنقاذ السلاحف (52)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة