احتفلت السفارة المصرية فى "جنوب أفريقيا"، الجمعة 3 أغسطس الجارى، بالذكرى (66) لثورة 23 يوليو 1952، بحضور "ثولانى مافوزو"؛ القائم بأعمال مدير عام التخطيط المؤسسى والدعم بوزارة الشئون الداخلية، ضيف شرف الاحتفالية ممثلاً عن الحكومة الجنوب أفريقية، والسفير "بينى مبوكو"، عميد السلك الدبموماسى، إضافة إلى عدد من ممثلى حكومة "جنوب أفريقيا" وكبار المسئولين والشخصيات العامة البارزة، ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية من الدول العربية والأجنبية، وبعض أعضاء مجلس النواب المصرى الأعضاء فى البرلمان الأفريقى، وعدد من أعضاء الجالية المصرية، إضافة إلى عدد من ممثلى وسائل الإعلام فى "جنوب أفريقيا".
وأكد السفير شريف عيسى؛ سفير جمهورية مصر العربية فى "جنوب أفريقيا" على أن ثورة يوليو المجيدة كانت لحظة حاسمة فى التاريخ المصرى والعربى والأفريقى، مُشيراً إلى أن الدور الذى لعبه الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" قد مهد الطريق لإصلاحات شاملة وتغييرات جوهرية فى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى "مصر"، كما رسخ روابط الصداقة والأخوة مع الدول الأفريقية والعربية، وأطلق شرارة حركات التحرر عبر أفريقيا، منوهاً عن استضافة "القاهرة" لقادة التحرر الأفارقة فى المنفى وتقديم دعم سياسى وعسكرى لها، فضلاً عن تقديم دعم إعلامى استهدف التعريف بحقوق حركات النضال الأفريقى ضد الاستعمار الأجنبى، والترويج لها فى جميع أنحاء العالم.
وأشار "عيسى" إلى خطوات الزعيم الراحل "عبد الناصر" نحو العدالة الاجتماعية، وسياساته الهادفة إلى توحيد الشعوب ونهضتها، مؤكداً بأنها ألهمت العديد من القادة الأفارقة، ومن بينهم القائد الأسطورى الراحل "نيلسون مانديلا"، والذى تتصادف ذكراه المئوية هذا العام، كما أشار "عيسى" إلى العلاقات القوية بين الزعيمين منذ الستينيات وتقارب الرؤى حول "أفريقيا الحرة الموحدة"، كما نوه عن زيارة الرئيس الراحل "مانديلا" إلى "القاهرة" عام 1997 وحصوله على وسام "قلادة النيل"، وإنشاء القنصلية المصرية فى "جنوب أفريقيا" منذ الأربعينات ثم دعم "القاهرة" لكفاح حزب "المؤتمر الوطنى الأفريقى” منذ الستينيات ضد سياسات الفصل العنصرى "الأبارتيد"، والتطبيع الحقيقى بين الدولتين وإقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة فى أكتوبر 1993 بعد نهاية نظام "الفصل العنصرى”.
وحول التعاون المصري الجنوب أفريقي، أشار السفير "شريف عيسى" إلى أن الدولتين يتشاركان الالتزام المشترك بتحقيق الرخاء والرفاهية لشعبيهما ولشعوب القارة الأفريقية ككل، مؤكداً أن "مصر" تنظر إلى علاقتها مع "جنوب أفريقيا" باعتبارها عنصراً أساسياً في سياستها الأفريقية، كما هنأ "عيسى" "جنوب أفريقيا" على انتخابها للمقعد غير الدائم في "مجلس الأمن" للأمم المتحدة 2019-2020، وعلى تنظيمها الناجح لقمة تجمع BRICS في "جوهانسبرج" الشهر الماضي.
كما قدّم السفير "شريف عيسى" الشكر للجالية المصرية في "جنوب أفريقيا"، مؤكداً على سعي السفارة المصرية الدؤوب لتقديم التسهيلات لهم والعمل على الحفاظ على حقوقهم خارج وطنهم الأم، كما تقدم "عيسى" بالشكر والامتنان لأعضاء السفارة ومكاتبها الفنية على كل الجهود المبذولة في إقامة الاحتفالية.
من جانبه شدد "ثولاني مافوزو"؛ القائم بأعمال مدير عام التخطيط المؤسسي والدعم بوزارة الشئون الداخلية، ضيف شرف الاحتفالية ممثلاً عن الحكومة الجنوب أفريقية، على عمق العلاقات المصرية الجنوب أفريقية وسعي الحكومة بقيادة الرئيسين "عبد الفتاح السيسي" و"سيريل رامابوزا" على توطيد العلاقات والتنسيق بينهما على المستويين القاري والدولي، مُشيراً إلى اهتمام "جنوب أفريقيا" بدعوة "مصر" إلى قمة "بريكس" الشهر الماضي، مؤكداً على أهمية مشاركة المهندس "شريف اسماعيل" مساعد الرئيس للمشروعات القومية والاستراتيجية ممثلاً عن رئيس الجمهورية "عبد الفتاح السيسي" في أعمال القمة، كما أكد على سعي "جنوب أفريقيا على تحقيق تعاون أوثق وتنسيق أكبر بين الدولتين خلال الفترة القادمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة