جرجى زيدان.. مؤرخ الإسلام الذى حذر من تهويد فلسطين

السبت، 21 يوليو 2018 06:40 م
جرجى زيدان.. مؤرخ الإسلام الذى حذر من تهويد فلسطين جرجى زيدان
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ104 على رحيل الأديب والمؤرخ اللبنانى الكبير جرجى زيدان، إذ رحل فى 21 يوليو من عام 1914، عن عمر 53 عاما، تاركا خلفه تراثا يعد تاريخا للدعوة والحضارة الإسلامية، وعن العديد من الشخصيات الإسلامية عبر التاريخ، بداية من النبى محمد، مرورا بـ صلاح الدين الأيوبى، والملكة شجرة الدر، وصولا إلى السلطان عبد الحميد الثانى، ونهايات الدولة الإسلامية.
 
جرجى الذى قدم العديد من الروايات والدراسات عن الإسلام، لم يترك قضية فلسطين وما كانت تعانيه حينها قبل الإعلان وعد بلفور وبناء وطن اليهود بالأراضى العربية (إسرائيل)، حيث قام الأديب الراحل بزيارة فلسطين وتناول مشكلات اليهود فى أوروبا، وما قد تعانيه أرض كنعان من تلك الأزمة، وكان مهمومًا فى رحلته بدراسة الوجود الصهيونى، فزار العديد من المستعمرات الصهيونية ورأى ما تقوم به على أرض فلسطين.
 
وبحسب الكاتب محمد بركة، فى عرض لكتاب "الصهيونية.. تاريخها وأعمالها" لجرجى زيدان من تقديم الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة الأسبق، فإن جورجى لاحظ عملية تهويد حقيقية لفلسطين قبل الانتداب وتدخل الاستعمار بشكله الفج هناك، ودلل على ذلك بحركة الأسواق هناك وكيف تحولت مدينة يافا ومحلاتها التجارية إلى أسماء عبرية، حيث قال: إن الحال لو استمر على ما هو عليه فى فلسطين، فخلال عشرات السنين لن يكون للعرب مكان فيها، ولم ينتبه أحد للتحذير فكان ما كان.
 
وحاول "زيدان" فى كتابه تقديم مقترحات لإنقاذ فلسطين وأهلها من المستعمرين، وذلك من خلال تعمير الأرض بالطرق العلمية وإنقاذ الفلاح المرابى بالطريق المعقولة، إما بإنشاء النقابات الزراعية أو نح ذلك.
 
ويبدو أن جرجى لم يكن يغفل ما قد يحدث فى المستقبل القريب لفلسطين، خاصة مع ازدياد معدل الهجرة من اليهود إلى فلسطين، وقال: ما لا شك فيه من مستقبل تلك البلاد أن الحال إذا ظلت على ذلك واليهود عاملون على استبياع الأرض واستعمارها، وأهلها غافلون أو متجاهلون وحكومتها ساكتة أو مشغولة، فلا يمضى زمن طويل حتى تصير كلها لليهود.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة